الأمور تبقى معلقة في الدوري الممتاز.. والساحل يقترب من الهبوط
ناصر النجار
ما زالت مباريات الدوري الكروي الممتاز تسير على التنافس نفسه بين الفرق وصولاً إلى موقع أفضل، والجيد في المباريات أن الفرق تلعب بمنطق التنافس الشريف والنظيف دون أن يكون للمجاملات أي دور في المنافسات، ولا أدلّ على ذلك إلا خسارة الوحدة وتعادل الساحل وهما أكثر الفرق حاجة للنقاط.
الشيء الوحيد الذي يمكن الاعتراف به، وتلك حقيقة لن يغيّرها شيء، هو فوز الفتوة بلقب الدوري وهبوط الحرية إلى الدرجة الأولى، أما بقية الأمور فما زالت معلقة، ونحن نلمس المنافسة الشديدة على مركز الوصافة بين ثلاثة فرق.
في مباريات الأمس كسب جبلة الرهان وأطلق فرحة كبيرة بعد فوزه على مستضيفه الوحدة بثلاثة أهداف نظيفة، وتعادل منافسه المباشر فريق تشرين بهدف لهدف مع أهلي حلب، فتقدم جبلة بفارق نقطة ليستمر التنافس بينهما حتى الأسبوع الأخير، وعاد حطين إلى مربع الكبار بعد فوزه المتوقع على الحرية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، فوز حطين جاء بلا عناء رغم مقاومة الحرية في الشوط الأول الذي فرض التعادل على المباراة، لكن الضيف فرط عقده في الشوط الثاني وقد بان على لاعبيه التعب والإجهاد بسبب مشقة السفر التي رافقها عطل في الحافلة أدّت لتأخير المباراة لأكثر من نصف ساعة.
ديربي حمص لم يكن بالمستوى المتوقع، فقدم الفريقان أداء سلبياً ولم يكن أحد الفريقين يستحق الفوز في مباراة غلبت عليها العصبية واستعجال اللاعبين للتسجيل، إضافة للصرامة الدفاعية التي اتبعها الفريقان، ولا ننسى أرض الملعب السيئة التي لا تساعد على أي شيء.
التنافس الآخر نجده على بطاقة الهبوط الثانية بين الوحدة والساحل، الوحدة خسر على أرضه بقسوة أمام جبلة بثلاثية نظيفة، الوحدة قدم مباراة معقولة لكن لاعبيه استمروا في الصيام فلم يطرقوا مرمى الضيف الذي عرف من أين تؤكل الكتف فكان الفوز مستحقاً، الغريب أن الساحل لم يستغل الفرصة فتعادل مع ضيفه الطليعة بلا أهداف، فقلّص الفارق إلى أربع نقاط وهذا أمر غير محمود لأن المتبقي من النقاط ست، وهو ما جعل مهمّة الساحل أكثر من صعبة، إذ عليه الفوز في المباراتين القادمتين مقابل أن يخسر الوحدة المباراتين القادمتين أو ألا يحقق أكثر من نقطتين، وقد يكون هذا بعرف كرة القدم أقرب للمستحيل.