الجبهة الوطنية التقدمية تؤكّد قيم الـ17 من نيسان لصنع الجلاء الحقيقي وتحرير الأرض
دمشق-سانا
أكدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أن قدر سورية مواجهة المخططات الغربية والأمريكية، ومن بينها التحالف العالمي لخدمة الكيان الصهيوني، مشيرةً إلى أن هذا التحالف فكك دولاً كثيرة لكنه لم يستطع النيل من سورية بفضل صمود شعبها وجيشها وقيادتها.
وقالت القيادة في بيان بالذكرى الـ 78 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية: تحل ذكرى الجلاء كما حلت ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي الـ 77 قبل أيام، والذي أسهم منذ بداية أربعينيات القرن المنصرم في النضال والعمل ضد المستعمر، لإنجاز وتحقيق أهدافه في الاستقلال ومواجهة الاستعمار بمختلف أشكاله، لافتةً إلى أن الجبهة الوطنية التقدمية وبأحزابها كافة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، تؤكد قيم الجلاء ومعانيه لصنع الجلاء الحقيقي وتحرير الأرض العربية المحتلة، متمثلة قيم القائد المؤسس حافظ الأسد والسيد الرئيس بشار الأسد في مسيرته النضالية المتمثلة في الإيمان بقدرة الشعب والثبات على الموقف في مقارعة كل أشكال التآمر.
وأضاف البيان: إن قدر سورية هو مواجهة المخططات الغربية والأمريكية لما يشغله موقعها الجيو- إستراتيجي من أهمية، وكان آخرها التحالف العالمي خدمة للكيان الصهيوني، هذا التحالف الذي استطاع إسقاط انظمة سياسية عدة وتفكيك دول كثيرة، إلا أنه لم يستطع تحقيق أهدافه في النيل من سورية العربية بفضل صمود شعبها وجيشها الباسل وقيادتها الشجاعة.
وأشارت القيادة المركزية للجبهة إلى أن سورية وانطلاقاً من إيمانها القومي بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية قدّمت الكثير من أجل الحؤول دون تصفية هذه القضية، موضحةً أن دروس التاريخ وتجاربه تؤكد أن أصحاب أي قضية عادلة الصامدين بوجه محتل ينفذ سياسة الأرض المحروقة ويرتكب جرائم إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً منتصرون حتماً طال الزمن أم قصر.
الحزب الشيوعي السوري الموحد: الجلاء ثمرة تضحيات شعبنا وتكاتف قواه السياسية والاجتماعية
كذلك أكد الحزب الشيوعي السوري الموحد أن يوم الجلاء هو ثمرة تضحيات الشعب السوري وتكاتف جميع قواه السياسية والاجتماعية، وشموخ قادة ثورته الوطنية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي.
وذكر الحزب في بيان أصدره، أنه منذ ثمانية وسبعين عاماً، ارتفع العلم السوري في سماء سورية، معلناً استقلالها وسيادتها ووحدة شعبها، وكان يوم الجلاء العظيم عيد أعيادنا، ورمز كفاح شعبنا الأبيّ من أجل وطنٍ حر وشعب موفور الكرامة فالمجد والخلود لثوارنا الأبطال وقادتهم الميامين صانعي الجلاء.
وأشار الحزب إلى أن بلادنا تواجه في هذه الذكرى اليوم ظروفا هي الأخطر في تاريخها المعاصر، فما زال جيشنا الوطني الباسل يقف في مواجهة الاحتلال الصهيوني والأمريكي والتركي للأرض السورية، من أجل استعادة السيادة على كلّ شبر من تراب وطننا، وذلك في ظل حصار اقتصادي جائر فرضته دول التحالف المعادي لسورية وشعبها بقيادة الإمبريالية الأمريكية، بهدف تهيئة مناخات الاستسلام والتطبيع والتنازل عن الحقوق، وتنفيذ المخطط الصهيوني الأمريكي القديم الجديد الساعي إلى شرق أوسط “جديد” تحت وصاية الكيان الصهيوني.
وأكد الحزب أن المواطنين السوريين رغم هذه الظروف، يدركون تماماً أن إرادتهم وتضحياتهم التي أجبرت المحتلين، منذ 78 عاماً، على مغادرة الأرض السورية، هي العامل الحاسم اليوم في مواجهة هذه الصعوبات، وأن وحدتهم ووقوفهم إلى جانب جيشهم الوطني سيحقّق الانتصار النهائي على الإرهاب والعدوان والاحتلال، ويحافظ على خياراتهم الوطنية وحقوقهم السياسية والديمقراطية والاجتماعية.
وختم الحزب بيانه بالقول: إن من واجه دبّابات الاحتلال الفرنسي، في جبل العرب والغوطة وجبال الشمال والساحل، وفي كل بقعة سورية، قادرٌ اليوم، مستلهماً دروس الجلاء على صنع المستقبل لأبناء الشعب السوري، وبناء سورية التي تضمّ الجميع.
القيادة الفلسطينية لحزب البعث: الجلاء ثمرة نضال الشعب السوري وتلاحمه
من ناحيتها، أكدت القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن يوم الجلاء جاء ثمرة لنضال الشعب السوري وتلاحمه وتمسكه بالأرض والهوية.
وقالت القيادة في بيان: “بعد ثمانية وسبعين عاماً من عمر الاستقلال تواصل سورية مسيرة البناء وتحقيق الانتصارات في وجه العدوان والإرهاب والمؤامرات لمحاولة فرض واقع جديد تحيكه قوى الامبريالية والاستعمار وأدواتهم المحلية والإقليمية لتكون متراساً حقيقياً ونصيراً لكل القوى الوطنية الحقة من أجل الدفاع عن قضايا الأمة العربية.
وأضافت: إن عيد الاستقلال الذي تحقق في سورية سيصنعه المقاومون الأبطال في فلسطين عبر معركة طوفان الأقصى البطولية والتي تسجل فيها مقاومتنا الفلسطينية ملاحم بطولية ضد المحتل الصهيوني الغاصب.