أخبارصحيفة البعث

عقوباتٌ أوروبية للجم اعتداءات المستوطنين

عواصم- الأرض المحتلة- تقارير

أدان مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل اعتداءات وجرائم المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مؤكدا ضرورة محاسبتهم، ولافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي قرّر فرض عقوبات بحقهم بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.

وفي شأنٍ متصل، أكد عضو البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك إيفان دافيد أن ما يرتكبه كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من جرائم لا يمكن وصفه سوى بالإبادة الجماعية التي تجري وسط صمت الغرب المطبق، موضحاً أن الاحتلال قام بقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين المدنيين، وتسوية غزة بالأرض تقريباً، فيما هجّر الملايين من بيوتهم ويحاول الآن تجويعهم.. ورغم كل ذلك يقوم البعض بتبرير هذا العنف الإجرامي “بالاعتبارات الأمنية” وكيل الاتهامات لكل من ينتقده.

بدورها أكدت مبادرة “ليس باسمنا” التشيكية في بيان، أن ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة يتعارض بشكل واضح مع أوامر محكمة العدل الدولية في لاهاي التي تعتبر إلزامية، مضيفةً: إن الكيان الصهيوني لا يكتفي بذلك بل صعّد التوتر من خلال الاعتداء الذي لا سابق له على القنصلية الإيرانية في دمشق، الأمر الذي تطلب رداً إيرانياً قوياً، ومشيرة إلى أن هدف هذا الاعتداء الإسرائيلي كان إبعاد الأنظار عن الفشل في غزة، والحصول على التعاطف لدى الدول الغربية بعد أن تراجع بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعت المبادرة الحكومة التشيكية إلى إيقاف دعمها للكيان الصهيوني منبهة إلى أن هذا الدعم الأعمى يجعلها مشاركة في المسؤولية عن الجرائم التي ترتكب في غزة.

وفي سياق ردود الفعل الدولية المتعاظمة والمتعاطفة مع القضية الفلسطينية، فقد رحبت خارجية السلطة الفلسطينية بقرار جمهورية بربادوس الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، مبينة أن هذه الخطوة تعكس حرص بربادوس على دعم شعبنا الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه.

الجدير ذكره، أن بربادوس هي دولة في حوض الكاريبي، كانت عضواً في الكومنولث البريطاني، ولكنها خرجت منه، وأصبحت جمهورية عام 2021.

على الصعيد الميداني، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المنكوب براً وبحراً وجواً لليوم الـ 197، مستهدفاً المنازل السكنية ومخيمات النازحين، مع ارتكاب مجازر دامية وجرائم وحشية بحق الفلسطينيين، حيث قصف طيرانه منزلاً بحي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم 6 أطفال، وارتقى شهيد إثر قصف طيران الاحتلال منزلاً شرق مدينة رفح، فيما قصفت مدفعيته المناطق الحدودية للمدينة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، كما أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف على حي الزيتون وتل الهوا في مدينة غزة، وشنّت غارة على منزل في حي الرمال بمدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين.

كذلك قصف الاحتلال تجمعاً سكنياً شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما قصفت بحريته شاطئ بحر مدينة دير البلح وسط القطاع.

بالتوازي تواصلت الاعتداءات الصهيونية في الضفة الفربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على في الضفة الغربية، حيث اقتحمت مخيم نور شمس شرق طولكرم، برفقة جرافات عسكرية مساء أمس الأول، واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص، ما أدى إلى ارتقاء 7 شهداء على الأقل حتى الآن بينهم طفل، وإصابة آخرين، وما زال الاحتلال يحتجز جثامين الشهداء، ويمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.

كما نفذت قوات الاحتلال حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في كل حارات المخيم، واعتقلت خلالها عشرات الشبان الفلسطينيين، واعتدت على الأهالي ونكلت بهم، وعبثت بمحتويات منازلهم وعاثت فيها فساداً وخراباً، دافعةً بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، وبالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة.