كرة الوحدة تنجو من الهبوط ودروس كثيرة للمستقبل القريب
المحرر الرياضي
حسم فريق الوحدة بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم بعد تحقيقه عصر اليوم لفوزٍ متوقع على مضيفه الحرية بهدفين نظيفين في ختام الجولة الحادية والعشرين وقبل الأخيرة من المسابقة.
فوز البرتقالي قابلته خسارة قاسية لمنافسه على الهبوط فريق الساحل أمام مضيفه الجيش بخمسة أهداف نظيفة، جعلت الفارق بينهما يتسع لسبع نقاط مع بقاء جولة وحيدة للدوري، وبالتالي عرفت هوية الفريقين الهابطين للدرجة الأولى، وهما: الحرية والساحل؛ وللمفارقة هما اللذان صعدا الموسم الماضي إلى الدرجة الممتازة.
وإذا كان الحديث عن قلة خبرة أو ظروف إدارية ومالية جعلت الساحل والحرية يعانيان من سوء في الأداء والنتائج، ما أدى في نهاية المطاف إلى توديع دوري الكبار، فإن التساؤلات كثيرة ومحقة عن الأسباب التي جعلت فريقاً بحجم الوحدة يبقى مهدداً بالهبوط حتى الجولات الأخيرة.
فالنادي الدمشقي صرف مئات الملايين من الليرات على التعاقد مع أكثر من 15 لاعباً قبل بداية الموسم، فضلاً عن محترفين من غانا ومالي، كما جلب مدرباً على أعلى المستويات، لكن الحصيلة كانت سيئة بالمطلق، فلم تحضر النتائج المتوقعة كما أن الأداء الجميل الذي كان سمة البرتقالي على مدى سنوات طويلة غاب عن كل مباريات الموسم، حتى أن إقالة المدرب والتغييرات في صفوف الفريق لم تحسن الصورة فاستمر التخبط والانحدار نحو المراكز المتأخرة.
ولعل أكبر مشكلة واجهت إدارة النادي كانت في عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم التي دمجت بين وقفه عن إبرام تعاقدات جديدة ودفع غرامة مالية كبيرة نتيجة عدم الإيفاء بالالتزامات تجاه المدرب الصربي السابق للفريق دوبرا، دون نسيان قضية الاستثمارات والخلافات الإدارية التي خرجت للعلن وباتت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
الأكيد أن نادي الوحدة الذي يعد واجهة رياضة العاصمة من غير المقبول أن يعاني للموسم الثالث على التوالي من شبح الهبوط وهو الذي يمتلك إمكانيات استثمارية وجماهيرية قل نظيرها بين الأندية، لذلك يبدو تعويل محبي الفريق أن يكون درس الموسم الحالي نافعاً لقادم الأيام عل أخطاء الماضي ألا تتكرر وأن يستطيع النادي تجاوز كل الصعوبات ويعود منافساً على الألقاب لا أن يبقى باحثاً عن المراكز الآمنة.