زراعة حماة تطلق حملة لمكافحة حشرة “كابنودس”
حماة – ذُكاء أسعد
بدأت زراعة حماة حملة مكافحة لحشرة كابنودس الفستق الحلبي، التي تعدّ من أخطر الحشرات التي تصيب أشجار الفستق، لما لها من تأثير سلبي لجهة إضعاف الشجرة وبالتالي موتها.
وأشار مدير الزراعة المهندس أشرف باكير إلى ضرورة مكافحة الحشرة بشكل جماعي قبل أن يتفاعل تأثيرها، وتلحق الضرر البليغ بالموسم الوفير الذي توافرت له هذا العام كلّ مقومات النجاح، ولاسيما بعد طرح الزراعة مكافأة مالية لملتقطي الحشرات.
رئيسُ دائرة زراعة سلمية، المهندس أسامة سويدان، بيّن أن المساحة البعلية المزروعة ضمن مجال زراعة سلمية دون احتساب دائرة زراعة صبورة هي 8083 دونماً بعدد أشجار 127833 شجرة، أما المزروعة رياً فتُقدّر بـ 384 دونماً بعدد أشجار 6859 شجرة، مؤكداً أهمية مكافحة حشرة كابنودس الفستق الحلبي، حيث تقوم الزراعة عبر إرشادياتها بتقديم المعلومات والنصائح اللازمة للمزارعين كضرورة جمع حشرات الكابنودس بشكل كامل والتعفير بالكبريت، ووضع المبيدات الحشرية والري بالغمر خلال شهري أيار وحزيران، بالإضافة لإزالة الأعشاب التي تظهر في شهر نيسان حول الأشجار مع متابعة إزالتها في شهر أيار.
أما في مورك، والتي تعدّ من أكثر المناطق إنتاجاً للفستق الحلبي في سورية، فقد أوضح محمد الصالح عضو مجلس مدينة مورك وعضو اللجنة الزراعية، أن مساحة الأراضي المشجَّرة بالفستق الحلبي تقدّر بنحو 53700 دونم، مع نسبة إثمار جيدة جداً هذا العام، وذلك يعود لغزارة الأمطار، لكن الشجرة تعاني من وجود حشرة الكابنودس في هذا التوقيت من كلّ عام، ما يؤدي لموت الشجرة إن لم يتمّ التصدي لها، ولاسيما مع وجود بعض المستثمرين الذين يقومون بقطاف الموسم دون تقديم الفلاحة والتقليم اللازم للشجرة.
وعرض الصالح الصعوبات الأخرى التي تواجه الشجرة، كغلاء سعر المحروقات والاقتصار بالفلاحة وارتفاع أسعار الأسمدة واليد العاملة، ما أدّى لمضاعفة تكاليف الإنتاح، كما يعاني الفستق الحلبي من صعوبة التسويق بسب ارتفاع تكاليف التصدير إلى الدول المجاورة ودخول أصناف أخرى من دول الجوار مما يسبّب ركوداً في السوق الداخلية.