ثقافةصحيفة البعث

نيسان يزهر قصائد وطنية ووجدانية في الجروية

طرطوس ـ هويدا محمد مصطفى

بمناسبة أعياد نيسان، أقيم في مكتبة الأهلية بقرية الجروية بطرطوس ظهرية شعرية، صدحت فيها حناجر الشعراء بأعذب الألحان، فأزهرت قصائدهم الوطنية والوجدانية في ربوع نيسان، حيث تنوعت القصائد ما بين العمودي والنثر والمحكي.
وقدّم الشاعر محمد توفيق محمد قصائد عدّة، ومن قصيدة “أنا فلاح” نختار:
أنا فلاح أنا فلاح
أزرع قمحاً
أحصد زرعاً
أجني حباً
أغرس الغراس
أقطف الليمون والتفاح
أعشق أرضي
فيها أوقاتي أمضي
هي نافلتي وفرضي
في ظلال أشجارها ارتاح
أردد الأغاني
اهواها وتهواني
كيانها كياني
وألوانها ألحاني
عطر أزهارها فّواح
أعمل بتفاني
تفرح حين تلقاني
أحسب ساعاتي
فيها ثوان ِ
عمل وأهازيج وأفراح
أنا فلاح أنا فلاح
وقدم الشاعر فراس عساف نصاً بعنوان “الحياة”، يقول:
هي الحياة باختصار
فالنمتشق ضوء النهار
وغنيلي يا حبيبي
انشودة الحب المثار
واسقني كاسات ريا
من رضابك لا خيار
واشعلي قلبي لهيباً
فليس للوجد قرار
وإنما الحب بكله
ليس فيه اختصار
انثريني كيف شئت
أو اجمعيني كالثمار
وانه القلب لديك
ليس للعاشق خيار
ليس للعاشق خيار
أما الشاعر حيدر سنيور، فقدم مجموعة قصص شعرية نقتطف منها: تحت جنح الليل.. غزة.. أنا سوري.. أنا فلاح.. عصفوران من الكنار.. كل الطقوس تغيرت يا حمدان.. مررت على حاراتي القديمة التي دمرها الإرهاب… جدرانها منهارة.. وأبواب منازلها يلعب فيها الريح.. وشجرة الغار العملاقة.. تكسرت أغصانها ولم يبق منها سوى جذعها الكبير..
ومن قصيدة الشاعرة نجوى رحمون “رباعية عن الجلاء” نقتطف:
عيدُ الجلاءِ هو الدنيا وبهجتُها
لنا انتصارٌ… وللباغينَ إقبارُ
ياهاجعاً في عوالي ميسلونْ أعدْ
جلتْ فرنسا فما في الدّارِ غدّارُ
هذي الرياضُ رموسُ الغاصبينَ فلا
يُحزنكَ ما صنعوا فيها وما جاروا
دارُ الشهامةِ عينُ اللهِ تحرسُها
كم في حِماها انتهى عارٌ وأشرارُ
وقدمت الشاعرة نجاة إبراهيم خليل قصائد عدة، منها “ياقائداً” و”ويا قلب رفقاً”، ومن قصيدة “نيسان” نختار هذه الأبيات:
زغاريدُ الشآم بيوم عيدٍ
جلاءُ الظلم عن أرض التليدِ
سلاماً يا ذرا الأمجاد عيدي
على أهل الشآم النصرَ عيدي
شِهابُ النور تكتبها جباهٌ
يضاءُ الدرب من فجٍ بعيد
غرسنا الروح أوتاداً بأرضٍ
روت طهراً ونبتاً من شهيد
وكان العيد نيساناً جلاءً
لأعداءٍ ذوت ذوب الجليد
سلوا الأبطال ما خطّت جباهٌ
كجرف النهر في صخرٍ صليد
سلوا الأجداد عن كرٍّ وفرٍّ
سلوا الأمجاد عن نصرٍ أكيد
كأغصان تباهت في علاها
وطاب الروض من وجدٍ وغيدِ.
“بديعة الحسن” و”ليلة حب” و”فاتنتي” قصائد قدمها الشاعر محمود موسية، ومن الأخيرة نختار:
فاتنتي
فيضٌ من الشوق يشدو ضمن إحساسي
من عطرملقاك يزكو ضوع أنفاسي
يا أجمل الخلق في عيني ومالمحت
حبيبتي أنت والأشواق قدّاسي
لم يبقَ لي فرحٌ لم يبقَ لي شَغَفٌ
إلّاكَ يا أمَلي يا خير جلّاسي
يطيب ذكرك في ألحان قافيتي
وأوزن اللحن في حرفي وقرطاسي
كتبت فيك الهوى واللحظ يأسرني
عيناك كنزي وياقوتي وألماسي