إثيوبيا تتخذ خطوات جديدة لبدء الملء الخامس دون تنسيق مع مصر والسودان
البعث- وكالات
رغم تعنت واستفزازات إثيوبيا فيما يخص سد النهضة واتخاذها مواقف أكثر تشدداً في المفاوضات مع مصر والسودان لمنع وصول المياه إليهما، فإن كميات الأمطار التي تدفقت على بحيرة فيكيتوريا زادت عن الحد المتوقع، مما يسمح بمرور المياه إلى البلدين حتى مع قيام أديس أبابا بالتخزين الخامس المتوقع قريباً.
واقترب منسوب بحيرة فيكتوريا من مياه الأمطار من تحقيق رقم قياسي، حيث سجلت حالة الأمطار على المنطقة الاستوائية حالياً معدلات مرتفعة، مثلما حدث في الموسم الماضي الأصغر من تشرين الأول إلى كانون الأول 2023.
وحسب الأرقام ومركز تنبؤات المناخ فقد بلغ منسوب بحيرة فيكتوريا 1136.79 م، ويتبق نحو 2 سم فقط للوصول إلى الرقم القياسي السابق وهو 1136.81 م والذي وصلت له البحيرة في 17 آيار 2020، خاصة أن موسم الأمطار لا يزال مستمراً حتى نهاية آيار القادم.
وحول مخزون بحيرة سد النهضة، فقد تبين، وفقاً لأحدث الصور الفضائية، أن كمية المياه المخزنة ثابتة منذ نهاية كانون الثاني الماضي، حيث يعتمد تشغيل التوربينين على كمية المياه المتجددة التي تأتي يومياً من بحيرة تانا (من 25 إلى 35 مليون م3).
يأتي ذلك بعد أن أكدت مصر سابقاً فشل مفاوضات سد النهضة وانتهاءها بلا عودة، حيث أعلن وزير الري المصري، هاني سويلم، أنه ليس هناك أي تطور جديد في المفاوضات ولا عودة لها بالشكل المطروح لأنه استنزاف للوقت.
وقبل أسابيع اتخذت إثيوبيا خطوات جديدة لبدء الملء الخامس من دون تنسيق مع مصر والسودان. وكشفت صور فضائية أن أديس أبابا بدأت عملية تعلية سد النهضة عبر الممر الأوسط، وصب الخرسانة بعد تجفيفه، كما أظهرت وجود حفارين يعملان لأول مرة أعلى الممر الأوسط، ربما بغرض عمل جسات أو روابط مع الخرسانة الجديدة.