رئيسي: المنظمات الدولية التي تدافع ظاهرياً عن حقوق الإنسان فقدت تأثيرها
طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن ما يحزن كل شعوب العالم اليوم هو أن المنظمات الدولية التي تدافع ظاهرياً عن حقوق الإنسان فقدت تأثيرها وأن مجلس الأمن لا يقوم اليوم بواجباته في وقف الجرائم الإسرائيلية المستمرة.
ونوه رئيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف في العاصمة إسلام آباد بمواقف الشعب الباكستاني في دعم الشعب الفلسطيني بمواجهة ما يتعرض له من مجازر في غزة، واصفاً العلاقات بين إيران وباكستان بأنها علاقات لا يمكن أن تنقطع، وهي تفوق العلاقات بين بلدين جارين كونها علاقات عريقة وحضارية.
وشدد رئيسي على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات السياسية والتجارية والثقافية، بما يخدم المصالح المشتركة، موضحاً أنهما عازمان على محاربة الجرائم المنظمة والمخدرات وانعدام الأمن والإرهاب.
من جهته، دعا شريف العالم إلى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً موقف باكستان الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
ولفت شريف إلى عمق العلاقات بين باكستان وإيران، مؤكداً أهمية تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة هو وجود الكيان الصهيوني على مرّ 75 عاماً من الاحتلال والجرائم ضد الإنسانية والتي يرتكبها بدعم من دول محددة.
وأشار كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي إلى أن التدابير التي اتخذتها إيران رداً على العمليات الإجرامية لاقت اهتماماً في الأمم المتحدة، مؤكداً أن تصرف الجهاز الدبلوماسي الإيراني كان بحرفية ومهنية تامة، مستكملة بذلك كل الاستعدادات الدولية السياسية والقانونية اللازمة لتتم معاقبة المعتدي.
وحول خطة العمل المشتركة الشاملة قال كنعاني: إن شركاء الحكومة الأمريكية فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم فيما لم تنسحب إيران أبداً من الأطر والأساليب الدبلوماسية والتي توفر الموارد الوطنية للبلاد.
وشدّد كنعاني على أنه لا مكان للأسلحة النووية أساساً في العقيدة العسكرية والدفاعية لإيران فيما الاستخدام السلمي للطاقة النووية حق أصيل لنا وسنواصل هذه الأنشطة ضمن الأطر والحقوق المعترف بها دولياً.