هل تنجح خطة الاستثمار الجديدة بدعم خزينة نادي الكرامة؟
حمص- نزار جمول
ما زالت أغلب أنديتنا تجرّ ذيول الخيبة في خلق جو استثماري يتيح لألعابها التطور، وخاصة لكرتي القدم والسلة في عهد الاحتراف الأعرج ، ونادي الكرامة أحد أكبر الأندية بات يحنّ مع عشاقه لعودة البطولات وكؤوسها لخزائنه التي غابت أكثر من أربعة عشر عاماً، ومع تعاقب إدارات متعدّدة خلال السنوات الماضية لم تستطع أن تخلق جواً احترافياً هي وكل الداعمين الذين قدموا أنفسهم بهذه الصفة.
واليوم يبدو أن النادي الحمصي الأكثر جماهيرية سيدخل عصر الاحتراف مجدداً من بوابة أحد الداعمين الذي قدّم حتى الآن ما يزيد عن الملياري ليرة، واقترح خطة استثمارية جديدة قدّمها لإدارة النادي ولرئيس الاتحاد الرياضي العام، تتضمن أن الاستثمارات يتمّ تعهيدها لمستثمر لخمس سنوات برقم معين ويتزايد كل سنة لكن ضمن الواقع الحالي.
ولاحقاً سيقوم النادي باستثمار منشآته بنفسه وتنتهي فكرة المستثمر من خارج النادي، خاصة وأن الإدارة أوقفت الاستثمارات ولم يتمّ إعطاء أية موافقة على استثمار جديد.
واعتبر الداعم أن وضع مبلغ ملياري ليرة بخزينة النادي مهمّ جداً من أجل تأهيل المطاعم والكافيهات وبأعلى جودة، ومن ثم يقوم النادي بتشغيلها مباشرة بدل أن يعطيها لمستثمر، لذا تمّ إنشاء مكتب استثماري في النادي يترأسه أحد أعضاء الإدارة ليدير عمله بوجود مهندسين مختصين، كما أن الأرباح ستشكل دخلاً للنادي ويمكن أن تكون كبيرة، وعندها يمكن إعادة المليارين للداعم الذي أقرض النادي ليتمّ تأهيل منشآته، وسيكون هناك وقتها فائض مالي يستطيع من خلاله تحسين الألعاب.
وبعد ذلك.. يجب أن نتساءل: هل سيكون النادي حينها قطاعاً خاصاً أم عاماً؟