أصحاب “الأكشاك والبسطات” في درعا يناشدون المعنيين بإعاد النظر بوضعهم
درعا- دعاء الرفاعي
استنكر أصحاب “إشغالات الأكشاك” قرار مجلس مدينة درعا بإزالة الأكشاك الواقعة في محيط الحديقة ضمن حي السبيل، مع عدم تجديد رخصهم ودون سابق إنذار ليتمكنوا من نقلها إلى أماكن أخرى، مناشدين المعنيين النظر بوضعهم، متسائلين ما مصيرهم هم وعائلاتهم في هذه الظروف القاسية؟ لافتين إلى أن أغلبهم يعمل في هذه الأكشاك منذ سنوات طويلة وهم يؤدّون كل ما عليهم من ضرائب ورسوم سنوية، ومن الصعب عليهم إيجاد بدائل أو تأمين مصدر رزق يؤمّن حياة أولادهم إن تمّ الإغلاق في الوقت الراهن، ووصف بعضهم هذه القرارات بالجائرة والظالمة، واعتبر العديد من المستفيدين من هذه البسطات أن القرار يستهدف حرمانهم من لقمة عيشهم بالدرجة الأولى لأن أغلبهم يعتمد عليها كمصدر أساسي للدخل.
بدورهم أهالي مدينة درعا كان لهم تعليق على ما يجري، حيث دعا بعضهم البلدية لتنظيم عقود مناسبة وعادلة وضابطة لشاغلي هذه الأكشاك، ولاسيما أن أغلبهم من ذوي الشهداء وجرحى الحرب وتأجيل فكرة التجميل والتحسين إن كان هذا هو الهدف من مثل هذه القرارات.
رئيسُ مجلس المدينة المهندس أمين العمري ذكر في تصريح لـ”البعث” أن التوجيهات بخصوص الإزالة ليست حديثة العهد، مؤكداً أنه تمّ توجيه أكثر من إنذار بضرورة إزالة الأكشاك منذ عدة سنوات، ونتيجة الحالة الأمنية السائدة تمّ التغاضي عنها، ولكن توجيهات وزارة الإدارة المحلية مؤخراً بضرورة إزالتها فرضت على مجلس المدينة أخذ القرار بإزالتها بالسرعة القصوى، على الرغم من أن أصحاب تلك الأكشاك هم من ذوي الشهداء والجرحى وجميعها منتشرة على أطراف الحدائق في حيي الكاشف والسبيل ويستفيد منها شريحة واسعة من عائلاتهم. وأضاف العمري أن “البسطات” التي كانت تشغل ساحة 16 تشرين تجاوز عددها 80 بسطة تبيع القهوة والشاي، وهو ما شكّل حالة من الفوضى وعدم قدرة المواطنين على المرور من بينها، علماً أنه سيتمّ تأمينهم ضمن مكان مخصّص لتلك البسطات بجانب الخط الحديدي الحجازي نظراً لوجود مساحة مناسبة، مؤكداً أن خطة مجلس المدينة ستشمل أيضاً سوق الخضار العشوائي في حي الكاشف ليصار إلى نقله إلى ساحة بصرى، وكذلك البسطات الموجودة في محيط متنزه البانوراما ليتمّ إجبار أصحابها على فتحها ضمن ساحة محطة الأوكتان.