إشارات استفهام بالجملة على أداء المركز الوطني لكرة المضرب؟
دمشق- سامر الخيّر
يفصلنا شهر عن بداية الموسم الصيفي، موسم المدارس والأكاديميات الرياضية التي تتسابق من أجل تقديم العروض والترويج لرياضاتها، وهنا نستذكر المركز الوطني لكرة المضرب ووعوده الخلبية بتغيير خارطة اللعبة.
وإذا حيّدنا الحديث عن المنشآت التي تقتصر جاهزيتها على الملاعب، فالإهمال للحدائق والمرافق العامة بلغ حدّاً نخجل من التطرق إليه، لذلك سيكون الجانب الفني هو الأساس، ونبدأ بالسؤال: ما الذي قدّمه المركز الوطني للتنس السوري منذ إعادة تشكيله؟.
الإجابة وببساطة يقدّم 30 ألف ليرة سورية أجرة الملعب للاتحاد الرياضي العام فقط، دون تقديم لاعب واحد فقط يكون رافداً لمنتخبنا، وإن تواجد لاعب يشارك في البطولات باسم المركز فهو ليس نتاج عمل وخطط المركز وإنما هو ابن أحد لاعبينا القدامى ومدربينا.
هذه المنشأة لها تاريخ واسم كبير، فبدايتها لم تكن بالمسمّى نفسه، بل كانت تعرف باسم نادي الأمل لمؤسّسها سليم الشامي، وعندما استلم فيصل البصري رئيساً للاتحاد الرياضي العام قام بتغيير الاسم ووضع أسس المركز الوطني ليتلاشى دوره تدريجياً ويهمّش حتى عامين مضيا عندما أعيد تشكيله وهيكلته، ووقتها قامت “البعث” بمواكبة انطلاقته وتغطية أولى نشاطاته بطولة النخبة والتي عرفت نجاحاً قياساً بالظروف التي كانت تعيشها كرة المضرب.
لكن ما الجديد اليوم؟ وماذا قدّم المركز فعلياً؟ فالنسخة الأولى لبطولة النخبة تمّ فيها استقدام لاعبي التنس من كل مكان من أجل المشاركة وإشهار نشاطاته وهمة كوادره، وللأسف النسخة الثانية بعد مرور عام وحسب أحد خبرات اللعبة لم تأتِ بأي جديد بل عرفت تراجعاً بالمستوى والتنظيم، فإلى الآن لا يوجد أي لاعبين من خريجي المدرسة الصيفية التي شهدت في عامها الأوّل مخاضاً صعباً انتهى بولادة مدرسةٍ تفتقر للترويج والإقبال، وهذه هي المدرسة نفسها التي وعد رئيس المركز بحسب تصريح نشرناه له أثناء بطولة النخبة الأولى: “ستكون على مستوى عالٍ من التنظيم والإدارة لتكون الرافد الأساسي لمنتخباتنا في المستقبل”!!.