محافظ الحسكة يتهم المنظمات الدولية بالتقصير واللامبالاة
الحسكة – إسماعيل مطر
أبدى الدكتور لؤي محمد صيوح محافظ الحسكة عدم رضاه عن عمل بعض مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني في المحافظة بسبب حالة التقصير واللامبلاة والإهمال في تقديم الخدمات التي وعدوا بتنفيذها خلال الفترة الماضية، مشيراً خلال اجتماعه مع ممثليهم إلى أن المحافظة تمرّ بأزمة مائية خانقة نتيجة تعمّد الاحتلال التركي ومرتزقته قطع مياه علوك الواقعة في منطقة رأس العين المحتلة، كونها المصدر الوحيد لإرواء مليون مواطن في مدينة الحسكة والتجمعات السكانية المحيطة، إضافة إلى واقع خدمي سيئ نتيجة لانتشار الأوبئة والأمراض وعدم الاهتمام بالجانب البيئي والصحي، ولاسيما أن عقد النظافة سوف ينتهي مع نهاية الشهر الحالي ولم يتمّ تجديده من قبل المنظمات الدولية الخاصة بهذا الموضوع مما شكل أزمة نظافة خانقة.
واعتبر المحافظ أن هذا الاجتماع من أجل حثّ المنظمات على الإسراع في تلافي حالة التقصير في تنفيذ هذه المشاريع المتفق عليها، ومنها مشاريع المياه والصحة والنظافة.
من جهته بيّن محمد مطيران مدير مكتب الاوتشا أنه يوجد نحو 40 مشروعاً تمت الموافقة ورقياً ولم يتمّ تنفيذها بسبب نقص التمويل من قبل المانحين.
ولفت الدكتور محمود حديد مدير مكتب الـ wndb إلى أن المنظمة عملت تسع سنوات في مشروع النظافة في مدينة القامشلي دون انقطاع، معتبراً أن العمل هو من اختصاص مجلس مدينتي الحسكة والقامشلي، مشيراً إلى دراسة موضوع النظافة اعتباراً من اليوم كإجراء أولي من أجل البحث عن الحلول السريعة.
وأشار محمد خليل مسؤول في مكتب الصحة العالمية بالقامشلي إلى تعاون الجهات الحكومية في المحافظة من خلال تقديم التسهيلات الكبيرة لعمل هذه المنظمات. وعزا مدير مكتب الصحة العالمية التقصير إلى الشحّ الكبير في التمويل من قبل الدول المانحة، إضافة إلى الاعتماد على البيروقراطية والروتين في العمل من قبل بعض المنظمات مما يتسبّب في عرقلة أو تأخير هذه المشاريع، ومنها مشروع تأمين مياه الشرب ومشروع النظافة ومشاريع الصحة.