لجنة دستور الغذاء لا تستجيب لطلب وزارة الزراعة لتعديل المواصفة الدولية لـ”زيت الزيتون”
دمشق- ميس خليل
أوضحت عبير جوهر مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة لـ”البعث” أن إنتاج زيت زيتون بمواصفات عالية مطابقة للمواصفات العالمية ضمن أولويات وزارة الزراعة، لأهمية ذلك في إنجاح عملية التصدير والتسويق والدخول إلى الأسواق العالمية، ولفتت جوهر إلى أن مشاركة الوفد السوري الأخيرة في أعمال الدورة 28 للجنة دستور الغذاء المعنية بالدهون والزيوت والتي أقيمت في كوالالمبور تضمّنت تقديم مقترح تعديل المواصفة الدولية لزيت الزيتون وزيت تفل الزيتون بما يتناسب مع مواصفات زيت الزيتون السوري، إضافة إلى بعض الملاحظات التقنية على بعض بنود المواصفة الخاصة بزيت الزيتون في دستور الغذاء.
وذكرت جوهر أن اجتماع لجنة الزيوت والدهون الخاص بالغذاء العالمي يناقش بشكل دائم المقترحات المقدّمة من الدول لتعديل المعايير الواردة في المواصفة الدولية، بما يتناسب مع مواصفة زيوتها بمشاركة ممثلين من كلّ الدول الأعضاء سواء كانت منتجة لزيت الزيتون أو مستهلكة، يناقشون المقترحات وإعطاء آرائهم، وخلال الاجتماع يتمّ التصويت على المقترحات ليتمّ قبولها أو رفضها.
جوهر أشارت إلى تقديم بعض المقترحات لتعديل بعض المعايير وبعض نسب المركبات الخاصة بزيت الزيتون الموجودة بزيوتنا بشكل خاص، وهذه المركبات محدّدة جداً لنوعية زيت الزيتون وتعتبر من أهم معايير الاستدلال على نقاوة زيت الزيتون وعدم غشه بالزيوت الأخرى، خاصة وأن لدينا مركباً خاصاً بتحاليل كشف غش زيت الزيتون ونحن -والكلام لجوهر- بشكل طبيعي هذا المركب أعلى من الحدود الموضوعة بالمواصفة، وبالتالي لا يتناسب مع مواصفات زيتنا، ونحن طالبنا بتعديل نسبة هذا المركب أسوة ببقية دول الأعضاء الأخرى التي طالبت بتغيير نسب بعض المركبات بما يتناسب مع مواصفات زيوتها، إلا أن التوافق كان بعدم إدراجها حالياً، وبالتالي تمّ تجاهل طلبنا بتغيير نسبة المركب الذي يعتبر أحد معايير النقاوة، بينما تمّ قبول مقترح بعض الدول الأخرى لتغيير بعض المركبات الخاصة بزيوتها، وعليه قمنا بتقديم تحفظنا على قرار رئيسة اللجنة وسُجّل تحفظُ سورية ضمن التقرير النهائي للجنة الدسم والدهون الخاصة بدستور الغذاء دوتكس.
وعن سبب التحفظ أوضحت جوهر أنه يعود لعدم تجاوب رئيسة اللجنة مع طلبنا وتجاوبها لمطالب الدول الأخرى، خاصة وأن كلّ الدول لها الحقوق نفسها، وسيتمّ رفع التحفظ ضمن مراسلة رسمية لرئاسة دستور الغذاء لاجتماع اللجنة العام الذي يناقش جميع اللجان ومن ضمنها لجنة الزيوت والدهون.
وذكرت جوهر أن المطلوب أن يكون هناك دعم من قبل الدول الأخرى المنتجة وبشكل خاص الدول العربية، ويفترض أن يكون هناك تفاوض، ولكن ضغوط الدول الكبرى كانت أقوى كما كانت دائماً في اجتماعات الدول المتحدة، إلا أن المشاركة في الاجتماع تعتبر مهمّة لإثبات وجود سورية كإحدى الدول المنتجة لزيت الزيتون وتمتلك أنواع مهمة منه وخبرات فنية تدعم وتؤكد على هذه المواصفات الجيدة لزيت الزيتون، وأصبح من الضروري العمل دائماً ضمن المجال الدولي والتنسيق مع الدول الأخرى من خلال المجلس الدولي للزيتون، كما أصبحت عودة سورية كإحدى الدول الأعضاء في المجلس الدولي ضرورة محقة في ظل التطور الحاصل على طرق التحليل أو المواصفات.