حظوظ متقاربة في دور التأهل إلى الدرجة الممتازة
ناصر النجار
أقيمت أمس في كل من دمشق وحماة مباراتا الذهاب من دور التأهل إلى الدرجة الممتازة بكرة القدم، مباراتا الذهاب لم تسفر عن حسم على صعيد النتائج وهذا دليل على أن الفرق الأربعة بمستوى واحد وأن المنافسة بينها محتدمة وحظوظها متقاربة، وسيكون الحسم بمباراتي الإياب اللتين ستجريان يوم الثلاثاء القادم.
أمس استطاع خطاب الفوز على ضيفه الشعلة بهدفين مقابل هدف واحد، وحسب مفهوم كرة القدم فإن خطاب خطا خطوة مهمة نحو التأهل، باعتبار أن التعادل قد يكفيه في مباراة الإياب التي ستجري في درعا، لكن ذلك غير مضمون ولا نظن أن فريق الشعلة على أرضه وبين جماهيره سيكون مكتوف الأيدي، لذلك لكل مجتهد نصيب، والفريقان حظوظهما وافرة، الشعلة لتحقيق حلم مدينة درعا الذي انتظره أبناء المحافظة أكثر من ثلاثين سنة، وكذلك حلم أبناء ريف حماة برؤية فريقهم في الممتاز.
الكلام نفسه ينطبق على مباراة دمشق التي جرت على ملعب الجلاء بين الشرطة والهلال التي انتهت إلى التعادل السلبي، فالحسم صار مؤجلاً إلى يوم الثلاثاء القادم على الملعب ذاته، المباراة كانت متكافئة وسريعة بين الجانبين، الهلال حضر المباراة كامل الصفوف، بينما لعب الشرطة بغياب هدافه المصاب إضافة لثلاثة لاعبين أساسيين لتراكم الإنذارات، ولا يمكن التنبؤ اليوم بما ستؤول إليه الأمور، فالجميع على بعد مسافة واحدة من جنة الأضواء، الشرطة العريق يعد العدة للعودة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، والهلال أيضاً حديث العهد بكرة القدم ويريد إعادة الألق لمحافظة الحسكة ليكون لها ممثل بالممتاز.
في ذات السياق فإن مدرب الحرية وعقب مباراته الأخيرة مع الوحدة طالب اتحاد كرة القدم بإلغاء الهبوط في هذا الموسم لاعتبارات تخص ناديه حيث مرّ بظروف إدارية واضطرابات فنية وأزمات مالية، مقترحاً أن يتم رفع عدد أندية الدرجة الممتازة إلى 14 فريقاً، وهذا الأمر قد يكون غير منطقي لأن أحداً لا يدري إن كانت ظروف النادي ستتغير، ولا يمكن بحال من الأحوال تغيير نظام مسابقة الدوري من أجل فريق، لأن ذلك قد يسبب اعتراضاً من العديد من الفرق التي لن تنجح بالتأهل إلى الدوري الممتاز وهي على بعد خطوة منه.
بكل الأحوال فإن دوري الدرجة الأولى سيتم تغيير نظامه، وستلغى المجموعات الأربع ليقام على نظام المجموعتين ليصبح أكثر جدوى وفاعلية من ذي قبل.