للمرة السادسة في تاريخه.. الثورة بطلاً لكأس الجمهورية لكرة السلة للسيدات
دمشق- عماد درويش
احتفظ فريق سيدات الثورة لكرة السلة بلقبه كبطل لكأس الجمهورية بعد فوزه أمس على الوحدة في المباراة النهائية التي استضافتها صالة الفيحاء في دمشق بفارق كبير بلغ 15 نقطة بواقع (55-40) واللقب هو الخامس على التوالي للثورة والسادس في تاريخه.
المباراة جاءت متوسطة في مستواها الفني (حسب كوادر اللعبة) بطيئة الرتم في بدايتها، وخاصة من الوحدة، ووضحت فيها خبرة لاعبات الثورة اللواتي عرفن كيفية إيقاف خطورة لاعبات الوحدة، وخاصة بالتسديد من خارج القوس، وتميّزت بشكل لافت اليسا الدبل من الثورة، حيث كانت أفضل مسجلة بـ19نقطة، إضافة لمهارة نورا بشارة التي سجلت 18 نقطة وسيدرة سليمان صاحبة الـ17 نقطة، في المقابل كانت الأفضل بالوحدة بيرفين ججو التي سجلت 16 نقطة.
الإنجاز الذي حققه نادي الثورة لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تضافر الكثير من العوامل، منها الفني والإداري، لتقطف حتى الآن خمسة ألقاب كأس وأربعة دوري بانتظار لقب الدوري هذا الموسم، رغم الظروف الصعبة وخاصة المالية التي يعيشها النادي، ولاسيّما أن استثماراته قليلة نسبة لبقية الأندية في دمشق.
مدرّب فريق الثورة أيمن سليمان أكد لـ”البعث” أن المباراة لم تكن بالسهولة التي يعتقدها الجميع، فالخوف من خسارة اللقب أثر في البداية على المباراة، خاصة وأن الوحدة من أفضل الفرق التي تلعب بقوة حتى نهاية المباراة، مضيفاً: عمدنا إلى إغلاق الدفاع بشكل جيد ولم نسمح للاعبات الوحدة بالتسديد من خارج القوس كون لاعباته صغيرات السن ويمتلكن حساسية عالية بهذه الناحية، الأمر الذي منحنا المبادرة بالسيطرة على المباراة، ولم نوسّع الفارق إلا بالربع الأخير، والأهم بالفوز هو دفاعنا الجيد والهجوم السريع، أنجزنا نصف المهمة والمتبقي علينا المحافظة على لقب الدوري.
المسابقة هذا العام لم تكن بالمستوى المطلوب والنظام أضّر بالأندية واللاعبات، وهو ما أكدته مدرّبة الوحدة اليزابيث سيمون، حيث أشارت إلى أن فريقها خسر بسبب الإصابات والإرهاق، وكان الأجدى بالاتحاد منح الفرق المتأهلة للنهائي فترة راحة على الأقل ثلاثة أيام لترتاح اللاعبات، مشدّدة على أن فريقها أثبت حضوره القوي وينتظر اللاعبات صغيرات السن مستقبل جيد، والثورة فاز باللقب بسبب خبرة لاعباته واستثماره لهجماته بشكل جيد.