صلواتٌ ومسيرة شموع إحياءً لذكرى الإبادة الأرمنية في القامشلي
الحسكة- كارولين خوكز
اليوم تمرّ ذكرى الإبادة الأرمنية التاسعة بعد المئة، حيث قام أبناء الطائفة الأرمنية في مدينة القامشلي بإحياءها عبر إقامة القداس الإلهي على أرواح شهداء الإبادة، ومسيرة شموع طافت بعض إحياء المدينة، ووضع إكليل من الورود على النصب التذكاري لضريح الشهداء، وسط حضور عدد كبير من أهالي القامشلي.
وفي حديث لـ”البعث” ذكر الأرشمنديت ليفون يغيايان، نائب المطران لوكالة الجزيرة، أن استمرار إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية على يد العثمانيين محاولة لإدانتها دولياً، واسترجاع أراضينا المسلوبة، حيث يعيد نظام أردوغان اليوم فصولها بحق كل السوريين، عبر احتلال أراضيهم.
وتوجه يغيايان بالشكر الى السيد الرئيس بشار الأسد على رعايته لطائفة للأرمن، وتأكيده على ضرورة إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية لتأكيد أن للشعب الأرمني حقوقاً مشروعة.
من جهته أكد الدكتور انترانيك سركيسيان، عضو الهيئة الكنيسة للأرمن الأرثوذكس على الإصرار الأرمني على كسب الاعتراف الدولي بجريمة الإبادة الجماعية لمليون ونصف المليون أرمني على أرض وطنهن، مؤكداً ضرورة إحياء ذكرى الإبادة الارمنية سنوياً لإجبار تركيا التي تنكر الإبادة على الاعتراف بها.
وتابع: نعمل بصورة دائمة على المطالبة بهذه الحقوق وغرسها في عقول الجيل الجديد لنصرة قضيتنا العادلة، واسترجاع أراضينا المسلوبة.
من جهته تحدث الدكتور هاكوب دونابيديان، عضو لجنة المدارس الأرمنية في القامشلي، عن ضرورة عدم نسيان القتل الممنهج للشعب الأرمني على يد العثمانيين مهما طال الزمن، مع بذل كل الجهود لانتزاع اعتراف جميع دول العالم بإبادة العثمانيين مليون ونصف مليون ارمني.
وأشار إلى أن القتل والتهجير القسري يتكرر اليوم بحق الشعب الفلسطيني والذي راح ضحيته أكثر من ١٢٠ ألف فلسطيني وبدعم من تركيا أيضاً، وعلى يد الصهاينة، فتركيا و”إسرائيل” وجهان لعملة واحدة.
وأكد أنه لو أدان المجتمع الدولي هذه الجرائم لما تجرأ الكيان الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أهل غزة على مرأى الجميع.