اللاذقية- مروان حويجة
لاتزال ظاهرة التعدّي على شبكة مياه الشرب لأجل ري وسقاية المزروعات مستمرة وتسبّب ضرراً كبيراً، مع إضعاف لتغذية التجمعات السكنية، إن لم يكن انقطاعها، إضافة إلى هدر واستنزاف كميات مياه الشرب المنتجة والمعايرة والمكلورة، والمكلفة جداً لمؤسسة مياه الشرب، ولايمكن إغفال الأذيات التي تلحق بالشبكة جراء العبث بها من ضعاف النفوس لتحويلها إلى ري المزروعات.
وللوقوف على هذه الظاهرة المؤذية والمخالفة الفادحة، استوضحنا من مدير مؤسسة مياه الشرب المهندس ناجي علي الذي أكّد أنّ هذه الظاهرة المؤسفة لاتزال موجودة رغم الكثير من التدابير والإجراءات المشدّدة التي تتخذها المؤسسة من خلال الضابطة المائية، مبيناً أن الوارد المائي هو نفسه تقريباً، سواء في الصيف أم الشتاء.
ولفت علي إلى أنّ استخدام مياه الشرب في ري المزروعات يشكل فاقداً مائياً مزمناً، ومعاناة كبيرة للمؤسسة وللمواطن بآن معاً، واصفاً هذا التعدّي بالمخالف الصريح والواضح للأنظمة والقوانين، مشيراً إلى أن مياه الشرب مكلورة تحوي مادة الكلور التي تضّر بالمزروعات، وهي مؤذية للمحاصيل.
وشدّد مدير المؤسسة على اتخاذ كل الإجراءات بالتعاون مع كل الهيئات والجهات والمحافظة للحدّ من الهدر والتعدّيات، والتقليل من الفاقد المائي.