مع كثافة الأعشاب والقش.. مزارعو منطقة الغاب يخشون الحرائق
حماة – ذُكاء أسعد
وسط مخاوف من اندلاع الحرائق، ولاسيما مع كثافة الأعشاب والقش اليابس نتيجة الأمطار الغزيرة لهذا العام، دعا مزارعو منطقة الغاب إلى اتخاذ التدابير اللازمة من تجهيز الآليات والمعدات وصهاريج الإطفاء وتفقّد الغابات بشكل مستمر وتعيين عمال إطفاء مؤقتين ليسهموا بشكل كبير وفعال في إخماد الحرائق عند نشوبها.
مدير هيئة تطوير الغاب، المهندس أوفى وسوف، أوضح أن الإجراءات الاحترازية بالنسبة للشق الزراعي تبدأ في بداية شهر أيار، حيث تقوم الهيئة بتوزيع الإطفائيات على كامل المساحة المزروعة بالقمح والشعير مع مناوبة على مدار 24 ساعة، مبيناً أن الهيئة تقوم بتعيين عمال إطفاء مؤقتين، إضافة للعمال الدائمين الموزّعين على مركزي حماية الغابات في كلٍّ من نهر البارد وشطحة، وتعيين فرق إطفاء داعمة موزعة في حنجور والصقلية والتمازة وفقرو وعين الكروم وعناب وعين سليمو وجورين.
وأكد وسوف أن الأمطار الغزيرة التي حصلت هذا العام أدّت لانتشار كثيف للأعشاب والأشواك؛ ومع الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، تمّ توزيع الإطفائيات منذ بداية الأسبوع الحالي على المواقع الأكثر حساسية وخطورة في المواقع الحراجية، وخاصةً مواقع انتشار الصنوبريات، علماً أنه تمّ توزيع 8 إطفائيات على وادي أبو قبيس وطريق الغاب الساحل والمسحل وأبو كليفون والصفاف ووادي السرجانة وموقع تحريج نبل الخطيب وسكري، وهي مجهزة بطاقم إطفاء والخراطيم اللازمة للعمل والقواذف إلى جانب إطفائيات داعمة موجودة بمراكز حماية الغابات، إضافة إلى ترميم وتعزيل الطرق الحراجية بواسطة ثلاث “جرافات” من قبل مشروع التشجير المثمر بالهيئة، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على رفع جاهزية أداء أجهزة اللاسلكي الفردية والمحمولة والثابتة، بالإضافة لجهوزية سيارات نقل العمال وتموضعها بالخدمة على مدار الموسم.