الشرطة الأمريكية توقف مرشحة رئاسية و 900 طالب لمشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين

عواصم -الأرض المحتلة- تقارير 

ما زالت الاحتجاجات الأمريكية المندّدة بدعم إدارة بلادهم للكيان الصهيوني، والمنددة بممارسات الاحتلال في غزة، تأخذ منحىً متصاعداً، حيث أوقفت الشرطة الأمريكية مرشحة حزب الخضر لانتخابات الرئاسة جيل ستاين عقب مشاركتها في الاحتجاجات في جامعة واشنطن. وأكد متحدث باسم حملة ستاين الخبر.

وشاركت ستاين في الاحتجاج لدعم الطلاب الذين نصبوا خياماً وأكدوا أنهم لن يغادروا حتى تتخلى جامعة واشنطن عن علاقاتها مع الشركات التي لها صلات بكيان الاحتلال الإسرائيلي وتقاطع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، إضافة إلى مطالب أخرى.

إلى ذلك اتسعت رقعة الاحتجاجات التي ينظمها طلاب الجامعات، وأعلنت العديد من الجهات المنظمة للمظاهرات نيتها تصعيد تحركاتها لإسماع صوت الرأي العام لإدارة الرئيس جو بايدن.

واعتقلت الشرطة الأمريكية نحو 275 شخصاً في عدة جامعات من بينها جامعة إنديانا في بلومنغتون وجامعة ولاية أريزونا وجامعة واشنطن في سانت لويس، فيما اقترب عدد المعتقلين بحسب منظمات حقوقية في مختلف أنحاء البلاد من 900 شخص منذ أزالت شرطة نيويورك مخيم احتجاج مؤيداً للشعب الفلسطيني في جامعة كولومبيا، حيث يدعو الطلاب وعدد متزايد من أعضاء هيئة التدريس لإطلاق سراح الطلاب والأساتذة، فيما قام أعضاء هيئة التدريس في جامعات كاليفورنيا وجورجيا وتكساس بعمليات تصويت رمزية لحجب الثقة عن إداراتهم نتيجة لسياستها القمعية تجاه الطلاب.

بدوره أعرب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز عن دعمه للاحتجاجات، مؤكداً أنها تمثل تعبيراً عن إدانة كافة أشكال التعصب والمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين، مبيناً أن ما تفعله الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والعنصرية هو أمر غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديث، ومشدداً على أن عرض وفضح ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية حقيقة يجب قولها.

وفي استرالياً أيضاً يواصل طلبة جامعة ملبورن اعتصامهم داخل حرم الجامعة لليوم الخامس تضامناً مع فلسطين، بأعدد كبيرة معبرين عن تضامنهم مع طلبة قطاع غزة.

وفي شأن متصل، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التأكيد بأن ما يحدث في الجامعات الأمريكية من مظاهرات للطلاب المتضامنين مع الشعب الفلسطيني يظهر عمق كراهية الشعوب تجاه جرائم الكيان الصهيوني وصحوة الرأي العام العالمي حيال القضية الفلسطينية، وأن الرأي العام والمفكرين الأحرار في العالم لن يسمحوا في استمرار جرائم الإبادة الصهيونية.  وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وصف أمس القمع الذي يمارسه الغرب بحق الطلاب الجامعيين والأساتذة المتضامنين مع الشعب الفلسطيني بالفضيحة لأولئك الذين يتشدقون بحرية التعبير.

من جانبها، أعلنت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة سيغريد كاخ أن 200 موظف إنساني قضوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وهو ما يمثل رقماً قياسياً في عدد الضحايا من هؤلاء الموظفين، كما شدّدت على ضرورة العمل على إنشاء دولة فلسطينية كضرورة إنسانية.

ميدانياً.. كشفت وزارة الشؤون الإغاثية في السلطةالفلسطينية أن 34454 فلسطينياً استشهدوا في قطاع غزة، و491 شهيداً في الضفة الغربية منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي، إضافة لإصابة 77575 فلسطينياً واعتقال أكثر من 4 آلاف، وفيما يتعلق بالضفة الغربية بينت الوزارة أن 491 فلسطينياً استشهدوا منذ بدء عدوان الاحتلال على القطاع، فيما أصيب 4692 واعتقل أكثر من 8200 بينهم أكثر من 500 طفل و272 سيدة.

واستشهد 28 فلسطينياً وأصيب آخرون خلال قصف طيران الاحتلال منزلاً في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين، ورفع حصيلة الشهداء في المدينة منذ فجر اليوم إلى 25، بينهم 5 أطفال و10 نساء، كما شن طيران الاحتلال غارات عدة على مخيم النصيرات وسط القطاع، مستهدفاً منزلا وأراضي زراعية، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين، كما قصف منازل غرب منطقة الزوايدة وسط القطاع.

وكان استشهد 19 فلسطينياً وأصيب آخرون الليلة الماضية، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منازل عدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً في الضفة الغربية، خلال اقتحامها بلدة عرابة في جنين وأحياء عدة في الخليل وأريحا وطولكرم.