الشرطة والشعلة يصعدان إلى الدوري الكروي الممتاز
ناصر النجار
عاد فريق الشرطة لكرة القدم إلى الدوري الكروي الممتاز بعد موسمين قضاهما في الدرجة الأولى بعد هبوطه بفارق نقطة عن حطين، ولم يتمكن الشرطة من العودة في الموسم الماضي وفشل ببلوغه نصف النهائي، لكنه هذا الموسم بقيادة المدرب ياسر المصطفى استطاع التأهل في المباراة الحاسمة والأخيرة على فريق الهلال بهدف وحيد، مع العلم أن الفريقين تعادلا في مباراة الذهاب بلا أهداف.
فريق الشعلة الذي يدربه المخضرم أنور عبد القادر سار على الخطوات ذاتها واستطاع حسم المباراة الفاصلة لمصلحته على حساب فريق خطاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وكان فريق خطاب فاز في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد.
المصادفة العجيبة أن فريقي الشرطة والشعلة كانا في مجموعة واحدة في الدور الأول والدور الثاني من دوري الدرجة الأولى، والأغرب أن الفريقين تعادلا في المباريات الأربع بلا أهداف، ما يؤكد أن الفريقين على سوية واحدة من المستوى وهما من أفضل فرق الدرجة الأولى، الشرطة عانى في بعض المباريات من العثرات والمطبات وخصوصاً الغياب المؤثر في صفوفه بسبب الإصابات والبطاقات، لكنه كان يعوض هذا النقص سريعاً، واستطاع في المحصلة الأخيرة أن يخطف الفوز والتأهل بعزيمة الكبار.
نستطيع القول إن فريق الشعلة بثوبه الجديد استطاع تحقيق الإنجاز التي تنتظره محافظة درعا بعد غياب لأكثر من ثلاثين سنة عندما تأهل لدوري الكبار لمرة واحدة لكنه ما لبث أن عاد سريعاً من حيث أتى دون أن يصمد لموسم واحد، وكان فريق الشعلة اعتذر عن عدم المشاركة في دوري الموسم الماضي، ومن المفترض أن يكون هذا الموسم في عداد فرق الدرجة الثانية، لكن إلغاء الهبوط في دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي منح فريق الشعلة الفرصة ليتأهل إلى الدرجة الممتاز بدلاُ من أن يكون في عداد دوري المظاليم.
في الختام نأمل ألا ينام فريقا الشرطة والشعلة على حرير هذا الإنجاز، فالانجاز الحقيقي هو الثبات في الدوري الممتاز وفرض بصمة فيه من خلال شخصية كروية محترمة، وهذا يتطلب البدء منذ الآن بوضع دراسة جدية لإعداد فريقين جيدين قادرين على الظهور الجيد في الموسم القادم.