صحيفة البعثمحافظات

حمص.. أزمة نقل تلوح في الأفق مع تخفيض مخصصات المازوت

حمص – نبال إبراهيم

تشهد محافظة حمص خلال الآونة الأخيرة الكثير من الاختناقات والازدحامات على وسائط النقل العامة في العديد من الخطوط الداخلية بالمدينة والريف وخاصة خلال ساعات الذروة، وذلك نتيجة لانخفاض مخصصات قطاع النقل من مادة المازوت جراء انخفاض توريدات المحافظة اليومية من المادة بشكل كبير.
وكما يبدو، فقد طالت الأزمة معظم الخطوط والمسارات في المدينة والريف، مع العلم أن بوادر هذه الأزمة بدأت بالظهور تدريجياً على بعض المحاور نتيجة زيادة الازدحامات يوماً بعد يوم.
وأكد عدد من سائقي وسائل النقل العامة ممن التقتهم “البعث” انخفاض مخصصاتهم اليومية من مادة المازوت، بحيث لم تعد تكفي للعمل على خطوطهم سوى لساعات ورحلات معدودة، ما أثر على عملهم بشكل خاص وواقع وجودة النقل بالمحافظة بشكل عام.

عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في مجلس محافظة حمص، بشار العبد الله، أشار لـ “البعث” لانخفاض مخصصات المحافظة اليومية الواردة من مادة المازوت بنحو 60% تقريباً، بحيث انخفضت الكميات الواردة تدريجياً حتى وصلت إلى 9 طلبات حالياً، بعد أن كانت بحوالي 22.5 طلباً، لافتاً إلى أن هذا التخفيض أثر على واقع النقل بشكل جزئي، آملاً ألا تحدث أزمة نقل في المحافظة في قادم الأيام في حال التخفيض مجدداً.
وبين العبدالله أنه تم تخفيض مخصصات وسائل النقل العامة من مادة المازوت في معظم الخطوط والمسارات، وتخصيص كمية 25 لتر من المازوت لكل آلية تعمل على مسار يزيد عن 18 كم، وتخصيص 20 لتر لكل آلية تعمل على مسار يقل عن 18 كم، وبالنسبة لخطوط الريف تم تخفيض عدد الرحلات اليومية بمقدار 25% حالياً.
ولفت العبدالله إلى أنه يتم مراقبة الوضع في الوقت الحالي والتدخل بشكل فوري في حال وجود أية ازدحامات وإرسال باصات نقل بشكل مباشر في حال حدوث أي اختناقات، مشيراً إلى أنه، ونتيجة لتأخر وصول مادة المازوت إلى محطات الوقود، والتأخر باستلام الآليات لمخصصاتها، قد تحدث اختناقات وازدحامات على بعض الخطوط أيضاً، لافتاً إلى أنه في حال عادت المخصصات الواردة إلى المحافظة وزادت الكميات اليومية من مادة المازوت ستعود مخصصات قطاع النقل الى ما كانت عليه، مع العلم أن حاجة قطاع النقل بمحافظة حمص وفق نظام Gps تقدر بنحو 3.5 مليون لتر شهرياً، أي ما يعادل حوالي 120 ألف لتر يومياً.
و أوضح العبدالله أنه في حال تم تخفيض مخصصات قطاع النقل مجدداً نتيجة أي انخفاض قد يطرأ بالتوريدات اليومية للمحافظة، قد يكون هناك أزمة نقل تشهدها المحافظة، وحينها سيتم التعامل مع الظرف وتخفيض مخصصات الآليات وفق الأولويات والكميات المتوفرة.