بعد موسم جيد.. هل ستبقى كرة جبلة وحيدة؟
ناصر النجار
أنهى نادي جبلة موسمه الكروي في المباراة الختامية مع فريق حطين يوم الجمعة الماضي في ختام مباريات الدوري الكروي الممتاز، وأغلق أبوابه بعد أن غاب عن الدوري الأولمبي، واختصر لقاءي تحديد المراكز بدوري شباب الدرجة الممتازة بلقاء واحد مع تشرين، وبحصيلة الموسم الكروي جاء جبلة وصيفاً بدوري الدرجة الممتازة، وبالمركز السابع بدوري شباب الممتاز، وربما نال مركزاً معقولاً بالدوري الأولمبي لو استمر بالمشاركة فيه.
على العموم وأمام تطورات الموسم الكروي وأمام النفقات الكبيرة التي فرضها الاحتراف نجد أن فريق جبلة حقق مركزاً جيداً وإن كان بعيداً عن المنافسة في فترات الدوري من مرحلة الذهاب، لكن مؤشر التطور والتقدم مرده تحسن مركزه وأدائه في الإياب، وبالتالي ارتقاؤه على سلم الترتيب عن الموسم الماضي.
نأتي الآن إلى المهم، الخبر الذي يقول: تخلف فريق جبلة الأولمبي عن الذهاب إلى حلب للقاء الحرية كان بسبب الضائقة المالية، ونجم عن هذا التخلف عقوبات انضباطية تقضي باستبعاد النادي من الدوري الأولمبي وخسارته لمباريات الإياب بنتيجة 3/صفر قانوناً إضافة لغرامة مالية قدرها خمسة ملايين ليرة سورية، ولو كان نظام الدوري الأولمبي يعتمد على الصعود والهبوط، لهبط فريق جبلة إلى الدرجة الأولى.
المشكلة التي يواجهها نادي جبلة أنه بلا استثمارات كافية، وأن رئيس النادي وحده يتكفل بكل شيء، معتبراً أن ذلك من واجباته تجاه ناديه، لكن وصل الأمر إلى حده الذي لا يطاق، فكان الاعتذار أفضل الحلول في الوقت الحالي أمام ابتعاد المحبين والداعمين عن النادي، وكلنا نعلم أن يداً واحدة لا تصفق، ولا بد من تكاتف جميع أيادي المحبين في سبيل دعم النادي ورعايته وصولاً إلى الهدف الأسمى وهو المنافسة على ألقاب الموسم المقبل.
والمستغرب أن أنصار فريق جبلة وقفوا على الحياد مالياً رغم أنهم أثبتوا سابقاً وحالياً حبهم المخلص لناديهم، وهذا واضح للجميع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال الحضور على أرض الملعب، وهذا وحده لا يكفي.
اليوم سيبدأ النادي مرحلة جديدة مع إغلاق أوراق الموسم الكروي الحالي، وسيفتح أوراق الموسم الجديد، وإذا بقيت الأمور على حالها فإن مستقبل الفريق سيكون في مهب الرياح، وكم من موسم سابق بقي الفريق معلقاً حتى الرمق الأخير لتصله نجدة من هنا ومن هناك، لذلك فالمطلوب اليوم تكاتف كل أبناء المدينة والاهتمام بناديهم ودعمه منذ الآن حتى لا تذهب جهود النادي سدى وحتى لا يخسر العديد من لاعبيه كما خسرهم في الموسم الماضي.