موسكو: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أوروبا عديمة الأساس
موسكو – تقارير
قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف: إن اتهامات السلطات الأمريكية لروسيا بالتورط في هجمات سيبرانية ضد بعض الدول الأوروبية، لا أساس لها من الصحة.
وأضاف السفير، رداً على مزاعم الخارجية الأمريكية بأن الهيئات المختصة الروسية، متورطة في هجمات إلكترونية ضد حلفاء واشنطن الأوروبيين: “ببساطة، ليس لدى السلطات الأمريكية ما تقدمه لتثبت تلميحاتها. ومن الواضح أن مثل هذه الطروحات الاستفزازية ستشتد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما كان الحال في السنوات السابقة. يشعر السياسيون المحليون أنهم أسياد الوضع، بإثارتهم لموضوع التهديد الروسي سيء السمعة لصرف انتباه الناخبين عن المشاكل الملحة”.
وشدد السفير على أن مكافحة الجنايات، تبقى بالنسبة لروسيا أولوية وجزءاً لا يتجزأ من سياسة الدولة لمكافحة جميع أشكال الجريمة. وقال أنطونوف: “أذكركم بأن الغرب الجماعي بالذات، اتخذ الاتجاه نحو عسكرة الفضاء المعلوماتي وتطوير أساليب تنفيذ الهجمات السيبرانية. ووفقاً للإحصاءات، فإن الغالبية العظمى من الهجمات الحاسوبية في العالم تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية”.
في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن تدريبات الناتو “Steadfast Defender”، تشير إلى أن الحلف يستعد لـ “صراع محتمل” مع روسيا الاتحادية.
وأضافت زاخاروفا: “في الوقت الحالي، ينفذ الناتو أكبر مناورة منذ الحرب الباردة، تحت اسم المدافع الصامد، بالقرب من حدود روسيا. ووفقاً لسيناريو التدريبات يتم استخدام كل الوسائل المتوفرة لدى الحلف ضد روسيا، بما في ذلك الأسلحة الهجينة والتقليدية. يجب الاعتراف بأن أعضاء الناتو يستعدون بجدية لصراع محتمل معنا، وهو الأمر الذي يتحدث عنه علانية ممثلون رفيعو المستوى في الناتو”.
وقالت زاخاروفا: “حلف الناتو وقيادة الدول الأعضاء يفعلون ما يتقنونه – التضليل، وتضخيم درجة الهستيريا المناهضة لروسيا من أجل تبرير النطاق غير المسبوق لعسكرة أوروبا. اتهامات الناتو لروسيا بشن هجمات هجينة تهدف لتضليل سكان أوروبا من أجل صرف الانتباه عن تصرفات الحلف نفسه”.
وشددت زاخاروفا على أن الناتو بالذات، “أطلق العنان لحرب هجينة ضد روسيا في جميع المجالات العملياتية وفي جميع الاتجاهات الجغرافية”.
ووفقا لممثلة الخارجية، “هذه الحرب ليست هجينة فقط – في الصراع الدائر حول أوكرانيا، يشارك أعضاء الناتو بنشاط في مواجهة عسكرية حقيقية مع بلدنا. وهم ليس فقط يمولون نظام كييف ويزودونه بالأسلحة، بل يزودونه أيضا بمعلومات استخباراتية، وبعد ذلك يتم بواسطة الأسلحة الغربية توجيه الضربات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية على الأراضي الروسية”.
في الأثناء، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الأوكرانية تخسر نحو ألف جندي يوميا بسبب مطالب الولايات المتحدة وحلفائها بإيقاف هجوم الجيش الروسي بأي ثمن.
وقال شويغو خلال اجتماع عبر الفيديو مع قادة القوات المسلحة الروسية اليوم الجمعة: “تطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها أوكرانيا بمنع انهيار دفاعها واحتواء هجوم القوات الروسية بأي ثمن، ونتيجة لذلك، ارتفعت خسائر العدو اليومية في أبريل إلى ألف جندي”.
وأشار شويغو إلى أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 111 ألف جندي في عام 2024، فضلا عن 21 ألف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وأضاف أنه منذ بداية العملية الخاصة، دمر أسطول البحر الأسود، وفقا للمعدات الراديوية الساحلية له، أكثر من 80 طائرة بدون طيار وأكثر من 20 زورقا مسيرا للعدو.
وذكر الوزير أنه منذ بداية العام، بسط الجيش الروسي سيطرته على 547 كيلومترا مربعا من أراضي المناطق الروسية الجديدة، وخلال الأسبوعين الماضيين، تم تحرير عدد من البلدات، منها نوفوباخموتوفكا وسيمينوفكا وبرديتشي في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقال: “تواصل مجموعات من القوات الروسية اختراق منظومة معاقل العدو على طول خط التماس بأكمله. وتحاول الوحدات الأوكرانية التشبث بخطوط معينة، لكنها تحت وطأة هجومنا تضطر إلى التخلي عن مواقعها والتراجع”.
ستقام المسيرات العسكرية المخصصة للذكرى التاسعة والسبعين للنصر في الحرب الوطنية العظمى في 25 مدينة في روسيا.
وحول الاحتفالات بعيد النصر هذا العام، قال شويغو إنه سيشارك فيها حوالي 150 ألف شخص و2.5 ألف وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية في أنحاء البلاد.