محطة وقود بقلب العاصمة بلا رقابة والسائقون يتهمون القائمين عليها بالتعامل بمبدأ “خيار وفقوس”
دمشق – علي حسون
لم يحرك مشهد طوابير السرافيس العبثي حول محطة وقود البرامكة أية مشاعر لدى المعنيين في المحافظة للبحث عن أسباب الازدحام اليومي، إذ طالب سائقو السرافيس عبر “البعث” بإيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة اليومية ووقوفهم لساعات طويلة منتظرين دورهم في التعبئة التي يتحكم بها القائمون على المحطة على مبدأ الخيار والفقوس حسب تعبيرهم، مؤكدين أن القائمين على المحطة يحتجون بتنفيذ قرار الأولوية بالتعبئة لشركات النقل الداخلي ليمرروا من وراء هذا القرار بعض السرافيس ممن لديهم حظوة عند العاملين في المحطة وذلك من خلال الباب الآخر.
وتحدث السائقون عن معاناتهم مع الانتظار الطويل والذي قد ينتهي نهارهم من دون الحصول على مخصصاتهم وتعطيلهم عن العمل علماً أن السرافيس هي مصدر لقمة عيشهم الوحيد.
ولم يغفل سائقون وجود سرافيس “مدللة” عند عمال المحطة، إذ يقومون بتعبئة مخصصاتهم بعبوات بلاستكية وتجاوزهم الدور.
وبدورنا تواصلنا مع مدير فرع المحروقات بدمشق وائل صبح الذي اعتبر أن مسؤولية الفرع تقتصر على توزيع الكميات على المحطات، أما كل ما يتعلق بتنظيم الدور والمخالفات هي من مسؤولية مديرية التجارة الداخلية والتي أوضح مديرها ماهر بيضا أنه لم يرد أي شكوى على المحطة، مشيراً إلى ضرورة تقديم شكوى من السائقين للتحقيق بالأمر وتنظيم الضبط اللازم أصولاً، وهذا ما كرره عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة دمشق قيس رمضان مؤكداً عدم ورود أي شكوى من السائقين على وجود تجاوزات في محطة الوقود، عازياً هذا الازدحام إلى نقص التوريدات والكميات الموزعة على المحطات، علماً أن هناك قراراً من المحافظة بإعطاء الأولوية للتعبئة لباصات النقل الداخلي كي لا يحدث أزمة مرور خانقة جراء توقفها عن العمل.