براعم الطاولة الحلبية تذبل في بطولة الجمهورية.. وعقوبة المدرب تكشف الخلل!
حلب – محمود جنيد
فقدت الرياضة الحلبية سطوتها و هويتها التي طالما مثلت التأشيرة النافذة إلى مواقع البطولات، ولم نعد نسمع سوى صوت الشكوى وضجيج المشكلات والعثرات، بينما تنزلق الألعاب المظلومة من الظل إلى الظلمة مع استثناءات لم تعد تشكل القاعدة الراسخة، والقواعد لم تعد ذلك الخزان الدافق بالمواهب التي تتلقفها المنتخبات الوطنية في جميع الألعاب، وحتى الكوادر كما أكد لنا الكثير منها بدأت تبتعد بسبب الواقع غير المشجع على العمل والعطاء، وأكثر من ذلك ظلم ذوي القربى والمثال على ذلك يندرج تحت مظلمة مدرب كرة الطاولة حسن لوزي حباب، الذي تحدث لـ “البعث” عما وصفه بالظلم الذي تعرض له لاعب منتخب حلب محمود لوزي حباب من قبل أحد الحكام، وهو – أي الحكم – يشغل مهمة رئيس اللجنة الفنية في حلب وبنفس الوقت إداري بعثة منتخب حلب للبطولة، وذلك خلال بطولة الجمهورية الأخيرة للبراعم التي استضافتها دمشق و اقتصرت مشاركة حلب فيها على لاعب واحد فقط رغم أن نظام البطولة يتيح مشاركة عشرة لاعبين ولاعبات.
ووصف المدرب لوزي الظلم التحكيمي الحاصل على لاعب منتخب حلب بالمتعمد والواضح من قبل حكم المباراة، الذي قوبل بالاعتراض من قبله أي المدرب صاحب السياق، ليقوم الحكم بطرده من المباراة بالبطاقة الحمراء دون وجه حق حسب تعبيره، ليستكمل اللاعب صغير السن الذي يحتاج للتوجيه الفني والدعم المعنوي المباراة بدون مدرب بنفسية محبطة، لافتاً أي المدرب الحلبي إلى أن الخطأ التحكيمي موثق بالفيديو.
وأضاف المدرب لوزي بأن الأمر لم يتوقف عند الطرد وحرمان لاعب حلب الموهوب الذي اكتفى بالمركز السادس نتيجة ماحصل من مركز متقدم، بل كانت له تبعات انتقامية، إذ استصدر رئيس اللجنة الفنية في حلب (حكم المباراة) قراراً من قبل الفنية تمت المصادقة عليه من قبل تنفيذية حلب، بعقوبة حرمانه من دخول الصالات الرياضية لمدة ثلاثة أشهر مع طلب الزيادة، وبسؤاله لأمينة سر اللجنة الفنية بحلب (التي لم تكن متواجدة في البطولة) عن سبب التوقيع على القرار أجابت بأنها اقتنعت بما نقل إليها عن الواقعة التي حصلت في البطولة، وهي سوء التصرف والتهجم على مضمار اللعب و ركل الحواجز ضمن مضمار اللعب، فوقعّت!
وبين المدرب بأن رئيس مكتب ألعاب الكرات ورئيس اللجنة التنفيذية بحلب وقعا على قرار العقوبة دون الرجوع إلى المدرب أو التحقيق معه أو الاستناد إلى أي وثيقة صادرة من مشرف البطولة أو حكم البطولة العام.
وتساءل المدرب لوزي: كيف تصدر تنفيذية وفنية حلب عقوبة بحق مدرب والبطولة مقامة في محافظة دمشق تحت إشراف اتحاد كرة الطاولة؟
وبتواصلنا مع رئيس مكتب ألعاب الكرات في تنفيذية حلب، أحمد فواز يسقي، اوضح لـ “البعث” بأن الخروج “المسيء” للمدرب – وفق تعبيره – الذي يمثل محافظة حلب في بطولة مركزية، عن النص والقواعد الانضباطية والروح الرياضية، يؤثر على سمعتها وكوادرها وهذا مرفوض، لاسيما وأن المدرب يعتبر قدوة في فئة مثل البراعم.
وأكد يسقي بأن احترام قرار اللجنة الفنية بعد مناقشة الأمر باستفاضة، توقف عند حدود عقوبة الإيقاف لثلاثة أشهر من منطلق التقويم، ولم توافق على مقترح زيادة العقوبة.
ونفى رئيس مكتب العاب الكرات في تنفيذية أن تكون التنفيذية صرفت أكثر من تعويض سفر لرئيس بعثة منتخب حلب لبطولة الجمهورية، التي شارك فيها كحكم.
والسؤال البسيط الذي يطرح نفسه بالنسبة لنا: كيف يتم تكليف حكم حلبي بمباراة ضمن بطولة مركزية طرفها لاعب من نفس المدينة؟ ما سبب كل تلك الـمشاكل” الذي تسبب به قرار خاطئ خلخل ميزان العدالة ووضع كوادر المدينة على خط المواجهة مع بعضها لتميل الكفة إلى رئيس اللجنة الفنية الذي كان الخصم والحكم وصاحب القلم الذي أقر العقوبة وكان الأمر ليأخذ نفس المنحى في حال شعور مدرب اللاعب المنافس بالظلم، أي في كلتا الحالتين كانت المشكلة ستحضر.