في نصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم الفتوة يتألق وتشرين ينتظر الإنقاذ
ناصر النجار
أنهت فرق نصف نهائي كأس الجمهورية مباراتي الذهاب، فتألق الفتوة على حساب تشرين، وتعادل الوحدة مع ضيفه حطين، حيث تبدو للعيان أن نتيجة التعادل طبيعية وضمن حدود التوقعات لكن خسارة تشرين بالأربعة أمام الفتوة كشفت سوء حال فريق تشرين بطل الكأس السابق الذي بات من الصعوبة بمكان أن يعوض هذه الخسارة الثقيلة في مباراة الإياب يوم السبت القادم في اللاذقية، وبالتالي نقول: إن الفتوة سائر بثقة نحو نهائي الكأس بانتظار الطرف الثاني الذي سيحدده ملعب الباسل في اللاذقية يوم الجمعة القادم بين حطين والوحدة، ولأن مباراة الذهاب انتهت إلى التعادل بهدف لهدف، فإن مباراة الإياب ستكون بمصلحة حطين أكثر من الوحدة بشكل نسبي لطبيعة الأرض ودعم الجمهور، ويكفي حطين التعادل السلبي ليتأهل، أما التعادل بهدف لهدف فإن الحسم سيكون لركلات الترجيح، والتعادل 2/2 فما فوق سيكون لمصلحة الوحدة، ومن الطبيعي أن صاحب الفوز سيكون طرف المباراة النهائية.
في مباراة الأمس لم يكن أشد المتفائلين بفريق الفتوة ليتوقع أن يفوز على ضيفه تشرين بهذه النتيجة الثقيلة بأربعة اهداف نظيفة سجلت بالتساوي على مدار الشوطين، وهذا الأمر يكشف عن عزم الفتوة لنيل لقب الكأس ليجمعه إلى جانب لقب الدوري فيجمع المجد هذا الموسم من طرفيه، وهذا إن تحقق سيكون ضمن التوقعات لأن فريق الفتوة رغم تقصيره في آخر مباريات الإياب إلا أنه أثبت أنه الفريق رقم واحد هذا الموسم.
لكن المؤسف كانت بالخسارة الأليمة التي تعرض لها فريق تشرين وقد ودع الموسم بأسوأ ما يكون، ولعل هذه الخسارة هي الأقسى التي يتلقاها تشرين من الفتوة منذ عقود طويلة، وكشفت هذه الخسارة الحال السيء الذي تعيشه كرة تشرين فهي بلا إدارة منذ فترة شهر، ولم يتم تشكيل إدارة جديدة حتى الآن، والذي يسيّر النادي عاجز عن تقديم المال والدعم للفريق، إضافة لبعض المشاكل داخل الفريق والغيابات المؤثرة في صفوفه، كل هذا يصنع مثل هذه الخسارة الكبيرة.
المفترض باللجنة التنفيذية في اللاذقية وبالتعاون مع محبي النادي أن تقوم على انتشال نادي تشرين فهو أحد وجوه الكرة السورية وأحد روافدها الرئيسية، واستمرار حال تشرين على ما هو عليه لن يكون بمصلحة كرة اللاذقية ولا بمصلحة الكرة السورية، فهل نجد لهذا التحذير أذان مصغية؟