هل تلجم قرارات لجنة الانضباط والأخلاق الشغب في ملاعب كرة القدم؟
ناصر النجار
أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم بلاغها الجديد الذي تضمن العديد من العقوبات الانضباطية والغرامات المالية على مجموعة من المدربين واللاعبين نتيجة المخالفات المرتكبة في مباريات هذا الأسبوع من مختلف المسابقات، والجديد في العقوبات كانت عقوبة المدرب أحمد عزام بالتوقيف لمدة ثلاثة مباريات ومنعه من مزاولة النشاط الرياضي مع غرامة مليوني ليرة سورية.
العقوبة جاءت نتيجة جهل نادي حطين والمدرب بالقوانين، فالقانون لم يمنحه الأذن بالتدريب لأن عقده غير مسجل في اتحاد كرة القدم ولأنه لا يملك البطاقة التعريفية التي تخوله الدخول إلى أرض الملعب وقيادة فريق حطين، وهذا ما حدا بمراقب المباراة أن يمنعه من الدخول إلى أرض الملعب وبالتالي خروجه إلى المدرجات، وبعد المباراة أدلى بتصريحات أساء بها إلى اتحاد كرة القدم، وهذه الأحداث تم التعامل معها وفق القانون وحسب تقرير المراقب، فلجنة الانضباط والأخلاق لم ترتكب هذه المخالفة، واللجنة ليس بينها وبين المدرب المعاقب أي مشكلة لتصفيها عبر قرار وعقوبة، وهذا الأمر الذي يحاول البعض الترويج له لا يرقى إلى مرتبة الفهم، بل هو محاولة إثارة أي شيء ينعكس سلباً على اتحاد كرة القدم.
في الحقيقة من المفترض أن تكون قرارات اللجنة رادعة إذا تم تطبيقها بشكل كامل، سواء كانت العقوبات زمنية أو على شكل غرامات مالية، وهذا أمر يدعمه القانون، لكن مع وجود الغوغاء الذين لا يفهمون القانون ولا يعيرون للانضباط أي اهتمام ويثيرون الفتن لن تتم مكافحة شغب الملاعب بوجود هؤلاء الذين اتخذوا من وسائل التواصل الاجتماعي متنفساً لهم يعبرون به عن أمراضهم الشخصية.
القانون وجد لحماية الأندية وكرة القدم، ولكن للأسف فإن الكثير من الأندية وكوادرها مازالوا غير عابئين بالقوانين وكأن هوايتهم الحقيقية المخالفة والشغب، وهذا عاجلاً أم آجلاً سيضر بالأندية وبالدوري وبكرة القدم.
كل المخالفات المرتكبة لم ترتكبها لجنة الانضباط والأخلاق، لذلك فاللجنة ليست خصماً لأحد وهي حامية للقانون وحامية لنظام كرة القدم، واللوم والعتب على المخالفين الذين أدمنوا الشغب والشطط وعليهم مراجعة تصرفاتهم وعدم الانصياع للعابثين بكرتنا.