رياضةصحيفة البعث

ملاكمتنا تعتذر مجدداً عن بطولة آسيا

دمشق -عماد درويش

يبدو أن ملاكمتنا تواصل تراجعها والسبب عدم المشاركة أو الاعتذار عن كافة البطولات الدولية، فكوادر الملاكمة باتت تردد بين فينة وأخرى عبارات (هفوة – خلل – خطأ إداري.. إلخ), أو سوء تقدير، والنتيجة واحدة في كلُّ الأحوال، وهي اعتذار ملاكمتنا وحرمان أبطالها عن المشاركة بالبطولات الآسيوية وغيرها

وأخذ موضوع عدم مشاركة منتخبنا الوطني للملاكمة في بطولة آسيا تحت 22 عاماً الحيز الأكبر والحديث بين كافة محبي وعشاق لعبة الفن النبيل، الذين حملوا اتحاد اللعبة مسؤولية عدم المشاركة، لتؤكد تلك الكوادر أن العمل مقصود كون المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وافق على المشاركة بإرسال مدرب وملاكمين إلى البطولة آسيا في كازاخستان، وحسب كوادر اللعبة أن المشاركة لم تتم بسبب عدم وجود إداري ورئيس بعثة من ناحية، ولأن عدد الأوزان هناك 26 وزناً مشاركاً، فكيف ستشارك ملاكمتنا بملاكمين فقط وتطالب بتحقيق نتيجة؟

كوادر اللعبة رأت أن الاعتذارات كثرت في الوقت الذي يشارك فيه رئيس اتحاد الملاكمة كمشرف على الحكام في آسيا في كل تلك البطولات، ورأت تلك الكوادر أنه من الناحية الأخرى فإن لاعبي المنتخب الوطني يمتلكون المهارات والإمكانيات الفنية التي تخولهم تحقيق نتيجة مرجوة أو المنافسة بقوة في أقوى المحافل فيدخلون مجال التصنيف الدولي والدليل نيلهم العديد من الميداليات في كافة البطولات التي شاركوا فيها.

اليوم بدأت مشكلة أخرى تتفاقم بين أرجاء لعبة الفن النبيل وهي الاعتذار عن المشاركة في بطولة آسيا بتايلاند وهو ما كشفه لـ “البعث” مدرب منتخبنا الوطني حسين غصون. 

وبيّن غصون أن عدم المشاركة يعود إلى أننا لن نحقق النتائج المرجوة في البطولة، خاصة وأن اتحاد اللعبة لم يوفر للاعبي المنتخب أي معسكر خارجي أو حتى محلي على مستوى عالٍ، إضافة لقصر فترة التحضير، فالملاكمين بحاجة لمشاركات عديدة وساعات طويلة للتدريب قبل أي استحقاق خارجي، وهو ما لم يأمن للاعبي المنتخب، لافتاً إلى أنه حتى معسكر تونس الذي أقيم منذ فترة كانت الاستفادة للاعبي تونس أكثر من لاعبينا كون المنتخب ضم لاعبين شباب، وليس لاعبي المنتخب الأول. 

وأضاف غصون: بصراحة لا يوجد حالياً في ملاكمتنا سوى ثلاثة لاعبين فقط هم الأفضل والأميز على ساحة اللعبة وهم أحمد وعلاء غصون ومحمد مليس، وهم بحاجة لمعسكرات خارجية عالية المستوى ليكونوا على منصات التتويج.  

واختتم غصون حديثه بالتساؤل عن سبب فشل اتحاد اللعبة في تأمين أي معسكر خارجي لمنتخبنا الوطني رغم العلاقات القوية التي يمتلكها رئيس الاتحاد مع الاتحادين الآسيوي والدولي.