من سيرث التركة الثقيلة لإدارتي “الأهلي” و”الحرية” في حلب؟
حلب – محمود جنيد
انتهت لعبة الموسم الرياضي لقطبي الرياضة الحلبية أهلي حلب والحرية، وبدأت جولة جديدة مع التشكيلات الإدارية.. غنائم الأهلي تركزت في ملاعب كرة السلة بالحصول على لقب كأس الجمهورية للمرة الحادية عشرة في تاريخ النادي (رقم قياسي)، إضافة لبطولتي دوري تحت 21 و18 عاماً، وعلى مستوى كرة القدم تراجع فريق الرجال من مركز الوصيف في الدوري قبل الفائت إلى الرابع مع مكسب نواة فريق واعد لمشروع فريق مستقبل النادي من أبناء البيت الأهلاوي، في حين اكتفى نادي الحرية بلقب بطولة دوري الشباب ومعه أيضاً مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على تمثيل الفريق الأول في دوري الدرجة الأولى الذي هوى إليه الفريق سريعاً والعودة به إلى الأضواء مجدداً في حال وضعه على السكة الصحيحة، وبالنسبة لإدارتي الناديين فقد انتهت صلاحيتهما بتراكم الاستقالات بالنسبة للأهلي، وركون رئيس نادي الحرية الشاب الذي كان يقود المركب شبه منفرد بالقليل من المال والخبرة إلى واقع أن لكل بداية نهاية ويقصد مهمّته التي انتهت عملياً بعد نهاية دوري الشباب الكروي، والقاسم المشترك بينهما هو تركة الديون والعجز المالي الكبير، كذلك الشكاوى المرفوعة من قبل اللاعبين المحترفين في لعبتي القدم والسلة للاتحادات القارية نتيجة عدم سداد المستحقات المالية التي تنصّ عليها العقود المبرمة، الأمر الذي سيكون له تأثيره السلبي المباشر على إمكانية تسجيل أي لاعب على اللوائح.
القيادة الرياضية في حلب التي لا دور فعلياً مؤثراً، ولا حول ولا قوة، لها، كانت ناقشت قبل العيد واقع الناديين وعمل الإدارتين والخيارات البديلة التي قد يتمّ تسميتها كلجان تسيير أمور مؤقتة حتى موعد المؤتمرات الانتخابية أو ربما إعادة تشكيل.
أبرز الأسماء المطروحة على الساحة الأهلاوية لمنصب رئاسة النادي حالياً – وكانت “البعث” ذكرتها في مناسبة سابقة – يتمّ الترويج لها حالياً وتحديداً الاسم الثاني، وهي مفيد مزيك وشادي حلوة عضو الإدارة الذي لم يقدم استقالته وأعلن قبل فترة قريبة عن البدء بمشروع تأهيل ملعب النادي الكروي العشبي بجهود وصفها بالفردية ودون أي تكلفة تتحمّلها خزينة النادي، في حين مازال البحث جارياً عن الخيارات المناسبة لقيادة مركب نادي الحرية، مع تقدم أسماء مجربة عادت لتعلن عن جاهزيتها لمهمّة جديدة، وأخرى شابة أعلنت عن جاهزيتها أيضاً لتسيير الأمور حتى موعد المؤتمر الانتخابي.