“صدى” تغني “نعم للحياة”
حمص- عبد الحكيم مرزوق
أحيت فرقة “صدى” أمسية موسيقية، مساء أمس، في صالة كنيسة مار أفرام بحمص، وذلك بإشراف وتدريب الفنان هاني متري، وحضور جمهور من المهتمين بالأنشطة الثقافية والمتابعين لها.
وتتألف الفرقة من نحو عشرين عازفاً وعازفة، أصغرهم عازفة في عمر الثماني سنوات وهي في الصف الثاني الابتدائي، وأكبرهم عازف خريج جامعي يتخصّص في جراحة القلب.
وقدمت الفرقة على آلات العود والأورغ مجموعة من المقطوعات الموسيقية، أولها معزوفة لونغا من مقام النهاوند، تأليف جميل بيك الطنبوري وهي نوع من التأليف الموسيقي الآلي ومكونة من مقدمة وخانات، واللونغا مقطوعة سريعة تتطلب حرفية عالية بالأداء، ومعزوفة “سألوني الناس” التي غنتها السيدة فيروز من ألحان ابنها زياد الرحباني، ثم “لونغا يورغو” لمؤلف يوناني وهي مقطوعة سريعة مؤلفة من مقدمة وخانتين، و”لما بدا يتثنى” من التراث الموسيقي الغنائي السوري المعروف، كما عزفت الفرقة مقطوعة “ذكرياتي” للموسيقار محمد القصبجي وهي مؤلفة من جزأين الأول: يمثل البداية بطيء، والثاني: سريع فيه تكنيك وهو من مقام النهاوند دو، ومعزوفة “يا محلا الفسحة” من التراث الموسيقي الغنائي السوري أيضاً، ومعزوفة “عزيزة” للموسيقار محمد عبد الوهاب وهي مقطوعة راقصة وجميلة.
بعد ذلك قدّمت الفرقة معزوفة “ليلية بترجع يا ليل” من ألحان الموسيقار فيلمون وهبي، وسماعي بيات تأليف إبراهيم العريان وهو نوع من المؤلفات الآلية، ويتألف من مقدمة وتسليم وثلاث خانات، حيث يكون الإيقاع في الخانات الأولى سماعي ثقيل وفي الأخير يصبح فالس، وهناك تلوين مقامي من بيات إلى راست إلى عجم عشيران.
كما قدمت الفرقة لونغا عجم عشيران من تأليف جميل عويس، فيها بعض التكنيك الموسيقي، واختتمت الأمسية بمعزوفة أغنية “على رمش عيونها” التي لحنها بليغ حمدي لوديع الصافي وغناها ربيع الخولي ووردة الجزائرية مع بعض الاختلاف بالكلمات عند المطربين.
الفنان هاني متري المشرف على الحفل قال: “يصادف اليوم ذكرى عظيمة هي عيد شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحم ليستمر الوطن وتستمر الحياة، ولكي نستطيع أن نجتمع في هذه المناسبات، من هنا كان عنوان أمسيتنا، الليلة، “نعم للحياة”، ولا يسعنا إلا أن نقول الرحمة لكل شهداء الوطن مدنيين وعسكريين، موضحاً: “أعضاء فرقة “صدى” هم من الطلاب الذين ما يزالون يتعلمون الموسيقا، لكنهم قطعوا مراحل جيدة من التعلم والعزف، وتأتي هذه الأمسية لتقديم مستوياتهم التي وصلوا إليها”.