العدوان الإسرائيلي على رفح يتواصل لليوم الثاني والقوى الفلسطينية ترفض الوصاية على معبرها البري
البعث – تقارير
يتواصل العدوان الإسرائيلي على رفح لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من المناشدات والإدانات الدولية التي تطالب بوقف الهجوم البربري الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات فوراً إلى القطاع، حيث أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح، محذرة من عواقب هذا التصعيد العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أن هذا التصعيد يؤدي إلى استفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، كما أدانت الجزائر بأشد العبارات العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة رفح، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري في مواجهة الأعمال العدائية بحق الفلسطينيين، لأنه ينذر بالتسبب في حصيلة إجرامية غير مسبوقة وكارثة إنسانية واسعة النطاق والأبعاد.
وعلى الصعيد الدولي أدانت ماليزيا اجتياح الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، داعيةً المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لإجبار الاحتلال على وقف أعماله الإجرامية، وقالت الخارجية الماليزية في بيان: “إن الهجوم على رفح يؤكد عزم الاحتلال على مواصلة الإبادة الجماعية، والمجتمع الدولي مدعو إلى محاكمة الاحتلال بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، كما دعت إندونيسيا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف فظائع الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وإزالة جميع العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية ومنع حدوث أي كارثة، فيما حذّر وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن من العواقب الوخيمة لسيطرة الاحتلال على معبر رفح، وقال في تدوينة على منصة إكس: “من غير المقبول على الإطلاق أن تسيطر “إسرائيل” على معبر رفح.. غزة تعاني من المجاعة والمعبر مغلق حالياً أمام المساعدات الإنسانية الحيوية”.
من جانبه أدان الاتحاد الإفريقي بشدّة الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف “هذا التصعيد الدموي في الحرب”، وأكد رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد في بيان، القلق البالغ حيال الحرب التي تشنها “إسرائيل” في غزة والتي تتسبب في كل لحظة بسقوط عدد هائل من الضحايا وبتدمير ممنهج لظروف الحياة البشرية، داعياً المجتمع الدولي بأكمله إلى تنسيق التحرّك الجماعي بشكل فعّال لوقف هذا التصعيد الدموي.
ميدانياً.. أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 7 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 55 شهيداً و200 جريح، مبينةً أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 215 على القطاع ارتفع إلى 34844 شهيداً، و78404 جريحاً، وموضحةً أنه ولليوم الثاني على التوالي يتم إغلاق معبر رفح البري بسبب سيطرة الاحتلال عليه، حيث يمنع الاحتلال الآلاف من الجرحى والمرضى من السفر للعلاج خارج القطاع، ويمنع إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية للمستشفيات، كما لفتت إلى أن تهديد الاحتلال لبعض المستشفيات في رفح بالقصف وإجباره الطواقم الطبية والجرحى والمرضى على إخلائها أدى إلى خروجها من الخدمة.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 24 فلسطينياً في مناطق متفرقة، واقتحمت قريتي الجفتلك شمال أريحا، وفروش بيت دجن شرق نابلس، وبلدة نحالين غرب بيت لحم بعدد من الجرافات، وهدمت 6 منازل و4 منشآت تجارية، كما هدمت 47 منزلاً في وادي الخليل قرب قرية أم بطين في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
سياسياً.. أكدت القوى الوطنية الفلسطينية رفض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح جنوب قطاع غزة، معتبرة ذلك شكلاً من أشكال الاحتلال، وقالت القوى في بيان: “تابعنا ما تناقلته وسائل الإعلام حول مخطط تولي شركة أمنية أمريكية إدارة ومراقبة معبر رفح البري، وبصرف النظر عن مدى صحة هذه التقارير، نؤكد أننا لن نقبل من أي جهة كانت فرض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره.
من جهةٍ ثانية، رحبت رئاسة السلطة الفلسطينية بإعلان جزر البهاما الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، مثمنةً مساهمتها بتكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، مثمنةً مواقف دول حوض الكاريبي ومساعيها النبيلة للدفع باتجاه تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.