تعويض المزارعين المتضررين أولوية مستعجلة
اللاذقية- مروان حويجة
أظهرت المعاينة الأولية لمؤشرات آثار العاصفة الشديدة وقوع أضرار زراعية كبيرة في محاصيل عديدة، وقد تمّ تتبّع الأضرار الحاصلة ميدانياً من قبل رئيس اتحاد فلاحي المحافظة أديب محفوض ومدير الزراعة المهندس باسم دوبا وفريق الخبراء والمختصين الزراعيين الفنيين ولجان الكشف الميداني على المواقع المتضررة، ولعلّ الحلقة الأكثر أهمية ومحورية في مجمل هذا الكشف والحصر والتقدير لما خلّفته العاصفة من آثار كارثية، يكمن في ضرورة تمكين جميع المزارعين المتضررين من الحصول على تعويضات عن خسائرهم بنسب مقبولة تغطي التكاليف الإنتاجية والخسائر الحاصلة، وبمعايير مدروسة وواضحة ومرنة، وبإجراءات وأسس ميسّرة تكفل إنصاف جميع من لحق به الضرر، وقد كشفت معطيات جولة التتبع في يومها الأول أنّ العاصفة المطرية المترافقة مع تساقط البرد تسبّبت بأضرار بالمحاصيل الزراعية في عدد من مناطق المحافظة، ومنها ما تمّ حصره من الاضرار وتقييمها في قرى كثيرة منها: بشلاما، المتن، ديردوما، بكراما، حرف المسيترة، الدليبات، فرشات، البودي.
ومن خلال اللقاء مع عدد من المزارعين المتضررين ومعاينة الأضرار الحاصلة في تلك القرى فقد تبيّن أنّ الأضرار الحاصلة طالت محصول التبغ بنسبة ضرر كبيرة في معظم الحقول، إضافة إلى أضرار على أشجار الزيتون ومحصول القمح وباقي أنواع الأشجار المثمرة بنسب أقل، وتمّ تكليف لجان تحديد الأضرار في المناطق بالقيام بجولات ميدانية على القرى التي حدثت فيها موجة البَرَد لتسجيل الأضرار وتحديد نسب الأضرار على المحاصيل لتتمكن الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية من تحديد الأضرار المطابقة لمعايير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية والبدء باستقبال طلبات المزارعين.