ريف درعا.. مبادرات أهلية لدعم قطاع المياه
درعا – دعاء الرفاعي
تتواصل في محافظة درعا المبادرات الأهلية والمجتمعية لدعم قطاع المياه، والتي بدأت منذ أكثر من عامين، لتستكمل مسيرتها وتشمل كل أرياف المحافظة بهدف تأمين المياه لأكبر عدد من التجمعات السكانية سيما بعد جفاف معظم مصادر المياه والينابيع المغذية.
وأطلق الأهالي منذ بداية العام الحالي عدة حملات شعبية في قرى وبلدات الريف الشرقي من المحافظة لتأمين مصادر مياه بديلة بعد الضائقة الكبيرة التي يعيشها سكان تلك الأرياف، وكذلك أطلقت في مدينة الصنمين منذ أسبوع حملة تبرعات لنفس الغاية بالتنسيق مع الجهات المعنية وذلك للمساهمة في توفير مياه الشرب التي أصبحت الشغل الشاغل للأهالي في معظم مدن وبلدات المحافظة.
ويرى منسقو الحملات في مدن الصنمين والطيبة وغصم وهم من اللجان الشعبية وجهاء المجتمع أن ما تم جمعه من أموال لصالح إرواء السكان سينعكس ايجاباً على واقع الخدمات المتردية، حيث سيلمس السكان تحسناً واضحاً في المياه.
ولفتت رئيسة مجلس بلدة الطيبة ماريا الزعبي في تصريح لـ”البعث” إلى أن فزعة الطيبة لتأمين مصادر المياه تجاوزت ملياري ليرة سورية والتي ستوظف جميعها في خدمة أهالي الطيبة في سبيل حفر آبار جديدة بكامل تجهيزاتها اللوجستية، إضافة إلى تكفل أصحاب الأيدي البيضاء من أهالي البلدة المغتربين خارج القطر بحفر ثلاثة آبار أخرى على نفقتهم الخاصة وبكامل تجهيزاتها أيضاً.
أمين شعبة الحزب في مدينة الصنمين الرفيق حابس الغصين بين أن تحسن الأوضاع الأمنية في المدينة والاستقرار الذي تعيشه حالياً كان سبباً في مشاركة أهالي الصنمين للمرة الأولى في هذه الحملات التي تهدف لتحسين الخدمات ورفع سويتها بالتوازي مع الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية.
بدوره نوه مدير مؤسسة المياه المهندس مأمون المصري بأهمية مساهمة المجتمع الأهلي لدعم مشاريع مياه الشرب وتوفيرها للمواطنين بالشكل المطلوب، بعد أن خرجت الكثير من الآبار من الخدمة خلال سنوات الحرب، وجفاف عدد منها، والحفر العشوائي للآبار الزراعية واستنزاف المياه الجوفية وجفاف بحيرات المزيريب وزيزون والعجمي وينابيع عيون العبد وغيرها.
الجدير بالذكر أن مؤسسة المياه تمكنت العام الفائت من إعادة تشغيل 92 بئراً بالطاقة البديلة، منها 30 بئراً بالتعاون مع المجتمع المحلي و 62 بئراً بالتعاون مع المنظمات الدولية في مختلف مناطق المحافظة.