افتتاحية تاريخية لنصف نهائي دوري السلة.. ومدرب الجلاء أوفى بوعده!
حلب- محمود جنيد
افتتح الدور نصف النهائي لدوري سلة الرجال منافساته بجولة استعراض نارية مشوّقة بين الوحدة صاحب أفضلية الأرض مع الجلاء، وباحت هذه المواجهة بالكثير من المتعة والأسرار الفنية بمؤشر واضح كشفته نسب التسجيل العالية على الصعيد الفردي والجماعي وتخطي الفريقين لحاجز المائة نقطة باستثناء قياسي قلّ حدوثه في منافساتنا المحلية إن لم تكن سابقة تاريخية.
العلامة الفارقة التي رجّحت كفة البرتقالي في مباراة أمس، كانت خيارات البدلاء على دكة الاحتياط التي سمحت للمدرّب مروان خليل بالمداورة بصورة فعّالة، أضف إلى ذلك التوفيق اللافت لأجنبيي الوحدة اللذين أصابا السلة من مختلف الاتجاهات والمسافات، وتحديداً دونتي مكجيل الذي كان صاحب اليد الطولى بوصول فريقه للفوز الأول بالسلسلة بتسجيله 41 نقطة كان معها بكل تأكيد رجل المباراة وأفضل مسجّل فيها.
في حين قيّدت الأخطاء الشخصية محترفي الجلاء مامادو وستانلي ليفقد الأزرق استمرارية التفوق الذي صنعه في بداية المباراة مع التعب الذي أصاب رامي مرجانة وعدم فعالية البدلاء الذين تأخر الزجّ بهم بصورة واضحة، وتحديداً جورجي ناظاريان الذي لم يجد نفسه مع الفريق هذا الموسم عكس الصاعد المميز كامل عبد الله.
مدرّب الجلاء عبود شكور برّ بوعده الذي أطلقه قبل السلسلة، إذ قدّم مع فريقه مستوى كبيراً لائقاً بتاريخ وسمعة النادي صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري المحلي، رغم مواجهة فريقه الذي تفوق على نفسه خارج مضاربه لفريق مدجّج بالخيارات المتنوعة في مختلف المراكز بين الأجانب المميزين، والمجنّسين والمحليين.
في حين شدّد كابتن الفريق رامي مرجانة على أن خسارة حلقة من سلسلة نصف النهائي لا تعني أي شيء مع إمكانية التعويض في المواجهات المقبلة، بعد أن قدّم فريقه عرضاً جيداً أمس، وتمكّن من أخذ الأسبقية التي خطفها الوحدة في الشوط الثاني ورفع الفارق الذي كان من الصعوبة تداركه، ولاسيما مع التوفيق المبهر لمحترفي الوحدة، قابله تأثر فريقه بتراكم الأخطاء التي قيّدت محترفه ستانلي ضابط الإيقاع.