مظاهرات في عدة مدن أميركية وكندية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
عواصم- تقارير
تتواصل المظاهرات الطلابية الحاشدة في جميع أرجاء العالم، مؤكدةً أن قضية فلسطين باتت قضية العالم بأسره، حيث شارك المئات في مدينة سياتل بولاية واشنطن في مظاهرة ضخمة جابت شوارع المدينة، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى مدن القطاع، كما نفذ نشطاء اعتصاماً أمام أحد مباني المدينة تضامناً مع فلسطين، كما اعتصم نشطاء أمام أحد مباني مدينة سياتل أثناء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لها، استنكاراً واحتجاجاً لصمته عن الدعوة لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وطالب المعتصمون بوقف الدعم المالي والعسكري لسلطات الاحتلال، وفي مدينة سانت لويس بولاية ميزوري شارك مئات النشطاء في مظاهرة لمطالبة الإدارة الأميركية بالضغط على الاحتلال لوقف اجتياح رفح، ونظمت مظاهرة أخرى أمام مركز “باركليز” بمدينة بروكلين بولاية نيويورك للمطالبة بوقف فوري ودائم للعدوان، وإنهاء الحصار المفروض على غزة وإنهاء الاحتلال، كما نظمت مسيرة أخرى بمدينة بالتيمور بولاية ميريلاند تطالب بايدن بالتوقف عن تمويل “الإبادة الجماعية” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
من جهة ثانية، يواصل طلبة الجامعات الأميركية احتجاجاتهم للمطالبة بوقف العدوان، وشارك طلبة وأساتذة من جامعة “هارفرد” في وقفة احتجاجية داخل الجامعة للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، كما انسحب طلبة وأساتذة في خطوة احتجاجية من حفل تخريج جامعة “فيرجينيا كومنولث” احتجاجاً على خطاب الافتتاح الذي ألقاه حاكم ولاية فيرجينيا الذي طالب في وقت سابق الشرطة بشن هجوم وحشي على المتظاهرين المطالبين بإنهاء العدوان الإسرائيلي.
وفي كندا، يواصل عدد من طلاب جامعة ماكجيل في مونتريال الكندية تنفيذ اعتصام، ضمن مخيم في الجامعة احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائمه الوحشية، رغم تهديد إدارة الجامعة باستدعاء الشرطة لتفكيكه، حيث يخيّم مئات الطلاب منذ أسبوعين في قلب جامعة ماكجيل الشهيرة التي هددت إدارتها باللجوء إلى الشرطة، وتفكيك المخيم، فيما ندّدت مجموعة “بيبلز يونيفيرسيتي أوف بالستاين” الطلابية الكندية باستخدام الشرطة قنابل الغاز ورذاذ الفلفل وهراوات ودراجات لمهاجمة المتظاهرين جسدياً، مشيرة إلى إصابة أربعة طلاب بجروح، جراء ذلك. كذلك أقرّ متحدّث باسم الشرطة باستخدام “ذخيرة خاصة”، فيما أشارت تقارير إلى توقيف الشرطة عدداً من المحتجين.
وعلى الصعيد السياسي تتالت الدعوات على أعلى المستويات لإيقاف جرائم هذا الكيان الغاصب، حيث دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا العالم إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء اضطهاد الشعب الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك الأطفال والنساء، مؤكداً أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين وصلت إلى مستويات غير مفهومة من القسوة والكراهية والقمع العنيف الشديد، ومشيراً إلى أن بلاده قدمت طلباً عاجلاً إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراءات إضافية لحماية الشعب الفلسطيني في غزة من الانتهاكات الجسيمة لحقوقه بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما جدّد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إدانته لجرائم الإبادة الجماعية الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على قطاع غزة، مشدّداً على أن التاريخ سيسجل أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتكب لإبادة جماعية، ومندداً “بإسقاط القنابل على آلاف الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء”.