“مجلس دمشق” يرفع الصوت مع ارتفاع الأسعار ونقص وزن اسطوانة الغاز يثير حفيظة الجميع
دمشق – علي حسون
استأثرت القضايا التموينية والمحروقات بالحيز الأوسع من الجلسة الأولى من اجتماع مجلس محافظة دمشق للدورة الثالثة، إذ ارتفعت أصوات المداخلين بالتوازي مع الارتفاع الكبير الذي طال كافة السلع في الأسواق، لاسيما الخضروات الموسمية كالثوم والفول والبازلاء والبطاطا، وغيرها.
واستهجنت المداخلات تذبذب وعدم استقرار أسعار هذه المواد، مطالبة بتشديد الرقابة على الأسواق وتشكيل لجنة من أعضاء المجلس لدراسة واقع الأسواق والقيام بسبر الأسعار ومتابعتها في سوق الهال بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية.
وتيرة وحرارة المداخلات زادت مع دخول موضوع الغاز على خط المناقشات، وخاصة في ظل تأخير رسائل الغاز المنزلي لأكثر من 80 يوماً. وتساءل الأعضاء عن كيفية التوزيع لمعتمدي دمشق؟ وهل الكميات كافية لسكان مدينة دمشق؟
امتناع معتمدين
وتطرق عضو المجلس عمر خضرة إلى قضية الخلل بوزن أسطوانات الغاز والنقص الحاصل في كل أسطوانة بما يعادل 1 كغ غاز سائل،متسائلاً عن مصير الكميات الضائعة من حصة المواطن؟ داعياً المعنيين إلى التدقيق بالأمر وتبرير ما يحصل، إضافة إلى ضرورة اعتماد أسطوانات الغاز المصنعة من مؤسسة الدفاع.
مدير فرع غاز دمشق وريفها حسن البطل أوضح أن تأخير الرسائل كان سببه امتناع بعض المعتمدين عن التعبئة مما شكل ضغطاً وزيادة في المدة، مشيراً إلى قرار المحافظ المتعلق بإنذار كل معتمد لا يقوم باستجرار الكميات المخصصة له وفي حال التكرار سحب الرخص من المخالفين.
وعن موضوع وزن أسطوانات الغاز بين مدير الفرع أن الأمر ليس من صلاحية فرع الغاز فهو بحاجة إلى موافقة وزارة النفط ودراسة المقترح.
العرض والطلب
وفي رده عن موضوع الأسعار أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ماهر بيضة أن تذبذب الأسعار وتغيرها يتحكم به قانون العرض والطلب ولاسيما بما يتعلق حالياً بأسعار الخضروات التي تعتبر موسمية ومطلوبة للمونة، مشيراً إلى الرقابة مستمرة على الأسواق وخاصة سوق الهال الذي يخضع للجان التسعير المختصة والتي تسبر وتحدد السعر وفق الكميات الواردة وما هو مطلوب.
وبدوره مدير فرع المحروقات وائل صبح كشف عن انفراجات قريبة بما يتعلق بمادتي المازوت والبنزين وذلك خلال الأسبوع القادم، لافتاً إلى عودة قرار تعبئة سرافيس النقل اعتباراً من يوم الجمعة القادم بعد أن تم توقيفه الأسبوع الماضي.