مع دخول موسم الحرائق.. القمح المحصول الأول ضمن دائرة الحماية
دمشق – زينب محسن سلوم
أضرار كثيرة تلحق سنوياً بمحاصيل القمح والغابات على وجه الخصوص نتيجة ما تتعرّض له من حرائق، وقد ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة آليات تفعيل نقاط المراقبة ومنصات الإنذار المبكر من الحرائق في مناطق زراعة محصول القمح، وتوزيع الإطفائيات لتشمل مختلف المناطق المزروعة، والاستعداد التام للتعاطي السريع والمباشر مع أية حرائق محتملة للحدّ من الأضرار على المحصول وتقليل خسائر المزارعين.
وبيّن الدكتور علي ثابت، مدير الحراج في وزارة الزراعة، في حديث لـ “البعث” أنه يجري التشديد على عمل تلك النقاط من حيث آلية العمل المتّبعة والخطط الموضوعة، والأعطال الحاصلة في نقاط المراقبة ومدى تأثرها بالتغيرات الجوية ومدى الأضرار، موضحاً أنه منذ عام ٢.٢١ تمّ العمل على تشكيل نقاط مراقبة في جميع المحافظات، وذلك على خلفية القرار رقم (٤٠) الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء، وهي عبارة عن لجان محلية إدارية على مستوى المناطق والنواحي والقرى مشكّلة من مدير الناحية ورئيس البلدية ورئيس جمعية الفلاحين ومختار القرية، بالإضافة إلى رئيس المخفر الحراجي على مستوى كل وحدة إدارية، مهمّتها الأساسية مراقبة الأراضي الزراعية وعملية التحريق الزراعي، وخاصةً في بداية موسم حصاد القمح، ويبقى عملها مستمراً إلى ما بعد انتهاء حصاد الموسم للاستفادة من عملها في الإبلاغ عن أي حريق قد يحدث ضمن الغابات، أو الإبلاغ عن أي مخالف يقوم بإشعال النيران ضمن الأراضي.
وأكد ثابت أن هذا الموضوع يناقش سنوياً في اجتماع اللجنة الفرعية الزراعية، ويتمّ خلاله مناقشة خطة الحرائق في كل محافظة متضمنة جميع الإجراءات الكفيلة بمكافحة الحرائق والتدخل السريع، من خلال توزيع الاطفائيات والآليات وصهاريج المياه في نقاط معينة وبالقرب من الأراضي المزروعة بالقمح، وذلك حسب خطورة كل منطقة، منوهاً بأنه يتمّ الاعتماد على آليات تابعة لوزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي بالتعاون مع الاطفائيات التابعة لمديريات الدفاع المدني وأفواج الإطفاء في المحافظات.
وأوضح مدير الحراج أن مراكز حماية الغابات أيضاً تحوي فرق إطفاء وآليات وجرارات ومضخات مياه، وجميع الأدوات اللازمة لإطفاء الحريق والإنقاذ بكل محافظة، مؤكداً وجود نقاط مراقبة موزعة في المناطق الحراجية بالإضافة إلى مخافر حراجية للتقصي والإبلاغ عن حدوث الحرائق.
ولفت ثابت إلى وجود منصة “حرائق الغابات” التي تقوم بإعطاء خرائط تنبؤية بالأماكن الأكثر حساسية لحدوث الحرائق، وذلك من خلال حساب مؤشر خطورة الحريق، والتي تمّ تشكيلها بالتعاون ما بين وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي والهيئة العامة للاستشعار عن بعد.