الكرة الحمصية تسعى لمغادرة المراكز المتوسطة في الموسم المقبل
حمص- نزار جمول
بقيت الكرة الحمصية تعاند الظروف التي جرّتها إليها مفرزات الأزمة، لتستمر في الدوري الكروي الممتاز تفرض وجودها باسمها وألقابها التي لازمت فريق الكرامة منذ عام 2006 حتى العام 2010 وحققت خلال هذه السنوات الأربع ثمانية ألقاب مناصفة بين الدوري والكأس، أما الوثبة فهو لم يلامس لقب الدوري مطلقاً وبقي فريق الفرسان يفرض وجوده كمنافس خلال العشر سنوات الماضية، وحقق خلالها أول ألقابه الكروية “كأس الجمهورية” في العام 2019 بعد أن شهد هذا العام فورة وثباوية كاد من خلالها أن يحقق الثنائية، وفي هذا الموسم لم تستطع هذه الكرة عبر فريقيها الكرامة والوثبة أن يخرجا من عنق الزجاجة لأنهما بقيا يتبادلان المراكز الوسطية منذ بداية الدوري حتى نهايته.
فرض فريق الكرامة إيقاعه في كلّ المباريات التي لعبها هذا الموسم بالمستوى الجيد الذي بدأ خطه البياني بالتصاعد من بداية الدوري، كونه حافظ على جهازه الفني بعكس بقية الفرق الأحد عشر الأخرى التي شهدت تغييراً على مدربيها، بدءاً من بطل الدوري الفتوة وصولاً للوصيف والثالث والرابع وبقية الفرق، لذا استطاع مدربه المجتهد طارق جبّان أن يحافظ على مستواه الفني الذي كان يتحسّن من مباراة لأخرى، ولو أنه ترجم هذا المستوى بالشكل الصحيح ووضع اللمسة الأخيرة على هجماته لكان لهذا الموسم كلام آخر، ويذكر أن فريق الكرامة يشهد استقراراً إدارياً إلى جانب الفني، فما زالت إدارته تعمل من أجل حلّ كل الثغرات المالية، وخاصة بعد أن ضمّت إدارته أحد الداعمين الذي قدّم حتى الآن أكثر من ملياري ليرة، وليكون الموسم القادم الانطلاقة الحقيقية للكرامة والذي من المفترض أن يشهد العودة لأزرق حمص إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.
الكرامة أحرز المركز السادس “32” نقطة، لعب 22 مباراة فاز بسبع مباريات وتعادل بـ 11 مباراة وخسر 4 وسجل مهاجموه 22 هدفاً ودخل مرماه 17 هدفاً.
أما فريق الوثبة فدخل دوري هذا العام بقوة وأنهى مرحلة الذهاب منافساً مع الفرق الثلاثة الأخرى، لكنه مع نهاية مرحلة الذهاب أنهى عقد مدربه مصعب محمد، وبدّله بالمدرب ماهر الدالاتي الذي لم يصمد أمام الخلل الإداري أكثر من ثلاث مباريات فاز باثنتين وتعادل بالثالثة، ولتكلف الإدارة كادراً فنياً شاباً من أبناء النادي دون عقد نظامي بقيادة المدرّب رامي جبلاوي ومساعده منهل كوسا، وكاد هذا الكادر أن يعتذر عن إكمال المهمة لأنه شعر أن إدارة النادي غير مهتمة بالفريق، ولتسارع الإدارة للاجتماع معه وحلّ الخلاف، كل هذا الخلل أودى بالفريق لأن يتخلى عن المنافسة وليقبع بمركز متوسط وليقتنع هو وجماهيره بأن المحافظة على وجوده بالدوري الممتاز بات امتيازاً قياساً لما أصاب الفريق من مشكلات فنية نتجت عن الخلل الإداري.
الوثبة احتل المركز السابع “26” نقطة، ولعب 22 مباراة فاز بخمس منها وتعادل بـ 11 مباراة وخسر 6 مباريات وسجل مهاجموه 17 هدفاً ودخل مرماه 18 هدفاً.