دراساتصحيفة البعث

انطباعات ورؤى حول نتائج اجتماع اللجنة المركزية للحزب

الانتخابات التي أجراها حزب البعث العربي الاشتراكي، تمهيداً لاجتماع اللجنة المركزية للحزب، والتي انطلقت من مؤتمرات الشعب ثم الفروع الحزبية، كان لها صدى حزبي وشعبي، لأنها أحدثت حراكاً حزبياً نشطاً وملحوظاً، وتميزت بأنها أجريت بمعايير وآليات جديدة،  مقارنة بالآليات السابقة، وكان لها مخرجات إيجابية بنسب عالية.

ما يميز هذه التجربة الراهنة أنها رفدت الحزب بدماء جديدة، لاشك أنها ستغني الحزب فكرياً وتنظيمياً وجماهيرياً للارتقاء بالأداء الحزبي كما تأمل قواعد الحزب، وكذلك  قيادة مركزية للحزب جديدة بالكامل، وهذه مؤشرات تدل على أن نية التطوير في الحزب أصبحت واقعاً، ولن تتوقف، وستسير نحو الأمام  بخطى مدروسة ومنهجية بعيداً عن العمل والأداء النمطي الروتيني، والانتقال إلى لغة الحوار والتشاركية في الأداء، وتحديد طبيعة العلاقة بين الحزب والسلطة بمنجية وواقعية، وهذا ما أكد  عليه الرفيق الأمين العام للحزب، الرفيق بشار الأسد، في كلمته أثناء افتتاح دورة اجتماعات اللجنة المركزية للحزب في ١٦ / ١٢ / ٢٠٢٣، كمنهج وخطة عمل للمرحلة القادمة، كما أكد سيادته في اجتماعه الأول مع القيادة المركزية الجديدة على أولويات المرحلة المقبلة حزبياً، حيث تأتي المسألة التنظيمية في مقدمتها، وعلى آليات إشراك القواعد الحزبية في الاقتراح والقرار، وعلى أن البعث مؤسسة وليس أفراداً ، وضرورة تموضع الحزب الصحيح بين كونه حزباً حاكماً من جهة، وبين الحكومة والأجهزة التنفيذية، ووضع السياسات والاستراتيجيات وصوغها، وبأن الحوار  أحد أهم الآليات التي تسهم في تعزيز حضور الحزب في الحراك الفكري والثقافي في المجتمع، وتطوير آلية عمل اللجنة العليا للانتخابات بطريقة أكثر تطوراً، وضمن إطار زمني واضح ، وبأن البعث مازال قوياً، مؤسسةً وعقيدةً.

مما تقدم نرى أن الانتخابات التي أجريت والمخرجات التي تمخضت عنها ( انتخاب لجنة مركزية جديدة وقيادة مركزية جديدة بآليات جديدة) تركت انطباعات ايجابية واعدة، لدى قواعد الحزب والمجتمع، وبأن الحزب يتميز بالحيوية والقدرة على التجدد بما يواكب المتغييرات،  بمنجية وواقعية، وقدرته على عصرنة الأداء الحزبي، رغم استمرار الحرب العدوانية والحصار، وتتطلع قواعد الحزب أن تتجسد الرؤى المستقبلية للرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد،  تطبيقاً على أرض الواقع للنهوض بحزبنا ووطننا نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً .

الرفيق بلال الفايز

مدير مدرسة الإعداد الحزبي الفرعية في درعا