مستذكراً ماضي بلاده الإجرامي في هيروشيما وناغازاكي.. غراهام يدعو لقصف غزة بالأسلحة الذرية !..
الأرض المحتلة-واشنطن-تقارير
وصل جنون وغضب بعض الساسة الأمريكيان الصهاينة والمتطرفين من الصمود والشجاعة التي أبداها كل من المقاومة والشعب الفلسطيني في وجه عدوان وإجرامية جيش الاحتلال الإسرائيلي النازي، حداً جعلهم يستذكرون إجرامهم في كل من هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين وغيرها من الجرائم المرتكبة باسم “الحرية والديمقراطية”، ودعوة “إسرائيل” لاستخدام أسلحتها الذرية “أسوةً بهم” لقصف قطاع غزة، بدعوى أن لا بديل عن ذلك لبقاء “إسرائيل” بعد أن أذلتها المقاومات في المنطقة، وجعلتها أسيرةً لرغبتها العارمة بالانتقام مما أسمته بالفشل في السابع من تشرين الأول العام الماضي مع انطلاق عملية طوفان الأقصى، وكان باعتقادها أمراً سهلاً أن تكون غزة لقمة سائغة لأكبر آلة عسكرية في الشرق الأوسط مدعومة بأسلحة وعتاد وتمويل من دول الغرب الاستعماري.
ولكن جرت “رياح” المقاومة بما لا تشتهي “سفن” الاحتلال وكانت إعصاراً دمر مخططات “إسرائيل” وداعميها وحاصرتهم بحراً واستهدفت قواعدهم العسكرية في أكثر من ساحة، ما جعل الاحتلال يصب جام غضبه على المدنيين الفلسطينيين ويحرك جيشه لإبادتهم جماعياً، وانتقال صور ومقاطع هذه الإبادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى شعوب العالم قاطبة، التي تظاهرت وتحرك طلاب جامعاتها دعما للقضية الفلسطينية بعد أن علموا حقيقة المعتدي والمعتدى عليه، وهنا كان غضب الساسة الغربيين ورغبتهم في إنهاء المقاومة بأسرع وقت وبأي وسيلة كانت.
فقد دعا السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدام القنابل الذرية لإنهاء الحرب التي يشنّها على قطاع غزة، وذلك أسوةً بما فعلته الولايات المتحدة عند ضربها مدينتي هيروشيما وناغازاكي بهذه القنابل لإنهاء الحرب العالمية الثانية.
واعتبر غراهام أنه من الضروري تقديم حزمة مساعدات مستقلة “لإسرائيل” دون أي شروط على الأسلحة، متسائلاً “بمنتهى الوقاحة”: “لماذا من المقبول أن تقوم أمريكا بإسقاط قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي لإنهاء حرب التهديد الوجودي ضدها، لماذا كان من المناسب لنا أن نفعل ذلك واليوم غير مقبول بالنسبة (لإسرائيل)”.
بالمقابل أكدت المقاومة الفلسطينية أن دعوة غراهام دليل على عقلية الإبادة عند النخبة السياسية الأمريكية، داعيةً أحرار العالم إلى إدانة هذه المواقف ومواصلة العمل على وقف حرب الإبادة.
في سياق متصل، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أن ما يقارب 360 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح جنوب غزة منذ إصدار الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء المدينة قبل أسبوع، لافتةً إلى أنها بحاجة فورية وعاجلة إلى ممر آمن للمساعدات الإنسانية، ومحذّرة من أن تقييد وصول المساعدات مسألة حياة أو موت في قطاع غزة الذي يعاني نتيجة القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي. ويتزامن تحذير الأونروا مع مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم جنوب غزة، ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر.
في الأثناء، قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية منازل في رفح جنوب القطاع ومخيم جباليا شماله وحي الشجاعية بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين إضافة إلى تدمير عدد كبير من المنازل، كذلك أجبرت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين على مغادرة مراكز الإيواء في مخيم جباليا، واستهدفت مركبات الإسعاف التي تحاول التحرك داخل المخيم للوصول إلى المصابين، فيما أعلنت قالت المقاومة الفلسطينية تنفيذ مقاتليها اشتباكات ضارية مع قوات العدو الإسرائيلي المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب غزة وشرق مخيم جباليا وفي محيط معسكر جباليا شمال القطاع وتمكنوا من إيقاع قوة صهيونية راجلة شرق المخيم بين قتيل وجريح.