العالم اليوم أمام كارثة إنسانية جديدة في رفح
عواصم – تقارير
ما زالت كل القوى الدولية تحذّر كيان الإجرام الصهيوني من خطواته الرامية إلى اجتياح رفح، وإبادة المزيد من مدنيي الشعب الفلسطيني في القطاع وفي ورفح، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن العالم اليوم أمام كارثة إنسانية جديدة في رفح، مشدداً على ضرورة اتخاذ موقف دولي حاسم تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء قوله: إن السوداني استقبل اليوم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، وأشار خلال اللقاء إلى أن “الكارثة الإنسانية في غزة تتم بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي وإصراره على قتل المزيد من المدنيين”، مبيناً أن معاناة الفلسطينيين ستتضاعف مع استهداف رفح، حيث لم يعد لهم مكان آمن يلجؤون له.
وأكد السوداني استعداد الحكومة العراقية لتقديم كل الدعم والإسناد للأونروا للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن “استهداف مقرات الأونروا في غزّة هو جزء من حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين”.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الكيان الصهيوني المزيف أصبح مثالاً واضحاً للإرهاب المنظم في العالم، حيث قالت الخارجية في بيان بذكرى النكبة الفلسطينية: إن “الرابع عشر من أيار 1948 كان بداية فترة كارثية لاحتلال فلسطين والانتهاك الواضح لحقوق شعبها المظلوم، وخاصة حقه في تقرير مصيره… وعلى مدى 76 عاماً، تعاني المنطقة والعالم الإسلامي من عواقب النكبة الشريرة، حيث تحولت إلى جرح عميق ومؤلم في جسدها”.
وأضاف البيان: إن الكيان الصهيوني المزيف يضيف في كل مرة صفحة مخزية جديدة إلى سجل جرائمه الدولية، موضحاً أن اكتشاف المقابر الجماعية في مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة يرسم صورة مروعة لجريمة هذا الكيان الوحشي ضد الإنسانية.
وشدد البيان على أن “ارتكاب الجرائم الدولية، بما في ذلك جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، يعتبر انتهاكا للقيم الأساسية للأمم المتحدة وجميع الأعراف والمبادئ والمعايير الدولية المعترف بها، ويحمل مرتكبيها دون أدنى شك المسؤولية الجنائية”، لافتاً إلى أن استمرار إفلات المجرمين الصهاينة من العقاب، يعتبر مخالفاً لأحكام القانون الدولي.
إلى ذلك أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت ثماني ضربات على الأقل استهدفت قوافل إنسانية ومباني إغاثية في قطاع غزة منذ تشرين الأول الماضي، رغم أن المنظمات الدولية قدمت إحداثيات مواقعها لسلطات الاحتلال لضمان حمايتها.
وقالت المنظمة في بيان لها: “لم تكن هناك أهداف عسكرية في منطقة وجود قوافل الإغاثة في غزة”، مرجحة أن “إسرائيل” نفذت إحدى الهجمات باستخدام ذخيرة أمريكية الصنع، مؤكدةً أن هذه الضربات تسلط الضوء على عدم حماية “إسرائيل” لعمال الإغاثة والعمليات الإنسانية وتجاهل أكبر لواجبها في تخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين بشكل عام.
وفي سياق متصل، طالبت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة وبريطانيا ودولاً أخرى بوقف تزويد كيان الاحتلال الاسرائيلي بالأسلحة.
وجاء في بيان صحفي صدر عن المنظمة: “يجب على حلفاء “إسرائيل” بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا التوقف عن تقديم المساعدات العسكرية وبيع الأسلحة لـ “إسرائيل” التي تنتهك قواتها وبشكل ممنهج حقوق المدنيين الفلسطينيين”.