في الدوري الكروي .. هل افتقد حطين لشخصية البطل؟
ناصر النجار
بعد سلسلة من الشغب والخروج عن الأخلاق الرياضية في بعض المسابقات الكروية التي شهدها هذا الأسبوع وخصوصاً مباريات النهائي للدرجة الثانية المؤهل إلى الدرجة الأولى لفئتي الرجال والشباب، نعود إلى مباريات نصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم في مرحلة العودة، حيث فشل حطين على أرضه بتجاوز فريق الوحدة والتأهل إلى المباراة النهائية، فضاعت عليه فرصة تعويض ما فاته في الدوري رغم أن كل الفرص كانت متاحة ليفوز على الوحدة وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، ولكن كان الوحدة أشطر فنال ما تمنى.
ولم تكن الخسارة لفريق حطين انحصرت بالدوري أو الكاس بل إن كل فرق النادي لم تحقق المطلوب هذا الموسم، ففريقا الشباب والأولمبي لم يدخلا قائمة المنافسين على اللقب رغم أن صفوفهما زاخرة بالمواهب والخامات الواعدة، لذلك كان الموسم الحالي من المواسم السيئة التي عاشها الحوت الأزرق، فلم يحقق أدنى ما يريد، ولعل الإيجابية الوحيدة أن فريق حطين للرجال انتقل من صفوف المهددين بالهبوط في المواسم الماضية في الدوري الممتاز إلى صفوف الوسط وقد احتل المركز الخامس بنهاية دوري هذا الموسم.
المؤشرات في البداية دلت على أن فريق حطين سيدخل الموسم الجديد من أوسع أبوابه منافساً، فحشد لذلك كل الإمكانيات وتعاقد مع العديد من اللاعبين المميزين، وبلغت تعاقداته خمسة عشر لاعباً إضافة لثلاثة لاعبين محترفين، وبالفعل بدأ الدوري بقوة وكان منافساً عنيداً على اللقب حتى الأسبوع السابع عندما تعرض للخسارة أمام الجار تشرين، وكان من الممكن تعويض هذه الخسارة، لكنها جرّت خسارة أخرى وتعادل غير محسوب مع الحرية، وعندما استفاق الفريق من الصدمة كانت الفوارق مع المتصدر الفتوة قد اتسعت.
أمران سلبيان وقع فيهما فريق حطين، الأول عدم الاستقرار الفني، فبدّل مدربيه ثلاث مرات وهذا لم يحمل الفائدة الفنية للفريق، ولم تكن خيارات الإدارة بالتبديل جيدة، وكان المفترض الإبقاء على أنس مخلوف الذي أعد الفريق وكان لابد من منحه الفرص الكاملة قبل أن يتم فسخ عقده، وخصوصاً أن البديل لم يثبت أن التغيير كان صحيحاً، الثاني: كثرة العقوبات الانضباطية والغرامات المالية التي تعرض لها الفريق وأهمها شطب نقطتين من رصيده وهو النادي الوحيد الذي تعرض لهذه العقوبة التي غابت عن ملاعبنا أكثر من عقدين من الزمن، وهذه العقوبات كان لها بلا شك أثر سلبي على الفريق.
المراقبون يعتقدون أن الفريق افتقد شخصية البطل بسبب الترهل الإداري وسوء إدارة الفريق، وخصوصاً أن الفريق لم يشارك معه أي لاعب من أبناء النادي، وبقي عدد قليل ينتظرون الفرصة ليشاركوا كبدلاء في الشوط الثاني لدقائق قليلة.
الحلول تكمن بالاعتماد على أبناء النادي، فقواعد حطين مملوءة بالمواهب الواعدة الكثيرة ولا بأس من بعض التعاقدات الضرورية، فالروح غابت هذا الموسم عن حطين ولعل أبناءه يعيدون الروح لكرة ناديهم العريقة.