في الذكرى الـ”76″ للنكبة الفلسطينية.. رهان المقاومة على صمودها لوقف العدوان الإسرائيلي
الأرض المحتلة – تقارير
لا ترى المقاومة الفلسطينية في بيانات الإدانة والاستنكار الدولية ولا دعوات الهيئات والمنظمات الدولية ولا في المجتمع الدولي أي بارقة أمل في التحرك لإيقاف العدوان الإسرائيلي النازي على قطاع غزة المحاصر، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ 76 للنكبة والتي تصادف غداً، وما تبعها من قرارات أممية ودولية لم تعترف بها “إسرائيل”، مستفيدة من الغطاء الأمريكي الغربي الممنوح لها لاستمرار إبادتها الجماعية المتواصلة منذ النكبة ضد الشعب الفلسطيني، والتي بلغت حداً غير مسبوق هذه الأيام، وتعلم المقاومة أن دعوات الغرب لـ”إسرائيل” لوقف اجتياح رفح تصدر على استحياء في محاولة للتبرؤ من المجازر المرتكبة سابقاً والتي قد ترتكب لاحقاً لاستيعاب الضغوط الدولية والشعبية المناهضة للعدوان.
لذلك تقوم المقاومة بما يتوجب عليها فعله في التصدي لعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي وإيقاع أكبر قدر من الخسائر الممكنة في أرواح جنوده وتدمير ما أمكن من آلياته، وفي نفس الوقت اللعب على عامل الزمن واستغلال ذلك للضغط نفسياً على أهالي الأسرى الإسرائيليين، ودفعهم للتحرك ضد حكومتهم والضغط عليها، وبالتالي زرع بذور الخلاف بين وزراء مجلس الحرب المصغر، الذي يدرك أعضاؤه أن لا أمل لعودة أسراهم سوى بإيقاف العدوان والموافقة على شروط المقاومة.
وفي السياق أوقعت المقاومة الفلسطينية قتلى ومصابين في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودمرت عدة آليات له، وقالت في بيان: “تمكن مقاتلونا من استدراج قوة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي إلى كمين محكم في مدينة غزة، وقضوا عليها من نقطة الصفر بالأسلحة المناسبة والعبوات شديدة الانفجار وقذائف (تي بي جي)، كما فجروا مبنى ونفقاً شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بقوتين للاحتلال وأوقعوا أفرادهما بين قتيل ومصاب، فيما استهدفوا بوابل من قذائف الهاون قوة راجلة للاحتلال في جباليا شمال القطاع وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب، إضافة إلى قنص جندي صهيوني تحصن بمبنى في جباليا”.
وأضافت المقاومة: إنها دكت بقذائف الهاون قوات العدو داخل معبر رفح واستهدفت بعبوتي “شواظ” ناقلة جند ودبابة في حي السلام شرق رفح وبقذيفتي “الياسين 105” وبعبوة برق دبابة ميركافا في محيط المعبر وجرافتين في جباليا.
وأوضحت المقاومة أنها استهدفت برشقة صاروخية مدينة عسقلان المحتلة، رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي.
إنسانياً.. قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً من ثلاثة طوابق بداخله نازحون في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً، بينهم أطفال وإصابة آخرين بجروح.
كذلك قصف طيران الاحتلال منزلاً غرب مدينة غزة، فيما قصفت مدفعيته مدينة بيت لاهيا شمال غرب القطاع ومخيم جباليا شماله بشكل عنيف.
سياسياً.. وفي بيان بمناسبة الذكرى الـ 76 للنكبة أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، وسط عجز وتخاذل دوليين.
بدورها أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن التاريخ يعيد نفسه مجدداً وأن تداعيات نكبة العام 1948 ما زالت حاضرة في الحالة الفلسطينية بصورة أكبر وأشد عما كانت عليه قبل 76 عاماً، حيث لا يزال الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة التي تستهدف وجوده على أرضه في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
كذلك شاركت حشود غفيرة من الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 في مسيرة العودة الـ 27 المقامة هذا العام في أراضي قريتي هوشة والكساير المهجرتين، والتي انطلقت من مدخل مدينة شفا عمر، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل أسماء القرى المهجرة، ورددوا هتافات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأخرى تؤكد على حق العودة للفلسطينيين إلى وطنهم.