الشراكة مع “الإعلام” الرياضي شعار تجاهله المعنيون بامتياز
المحرر الرياضي
مع كثرة المشاكل التي تعصف برياضتنا ومع كمية التراجع الذي أصاب نتائج مختلف الألعاب، يبرز تساؤل كبير حول صحة وجود ما يسمى بالشراكة مع الإعلام في ضوء عدم الاكتراث بما يكتب أو يثار من قبل القائمين على رياضتنا وتوجهم نحو معالجة ملفات اللعبتين المحترفتين دون التفات لبقية الرياضات والأمور التي تخصها.
منذ وصول القيادة الرياضية الحالية تم التأكيد في أكثر من اجتماع على أن العلاقة مع الإعلام يجب أن تصل لمرحلة الشراكة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، خصوصاً أن الهدف المعلن للطرفين هو أن تكون رياضتنا في أفضل أحوالها مع ممارسة الإعلام لدور الرقيب والمكتب التنفيذي لدور المقيّم والمقوم، لكن على أرض الواقع وضح أن الفجوة ازدادت فبلغت الأمور حد تجاهل ما يكتب ويطرح وكأن شيئاً لم يكن.
في هذا السياق، اتضح أن البعض لا يبالي بأن تعرض مشاكل الاتحادات والرياضيين على وسائل الإعلام حتى أن أحد المعنيين قال بصريح العبارة” اكتبوا يلي بدكم ياه”، والأدهى والأمر أن حالة اليأس من العلاج جعلت بعض الرياضيين يلجؤون لمواقع التواصل الاجتماعي لعرض ما يواجههم من معوقات بدل أن يتجهوا للمكاتب المختصة في الاتحاد الرياضي.
ما نطرحه حالياً وإن كان متأخراً مع تبقي أشهر قليلة من عمر الدورة الرياضية الحالية إلا أن تلافيه من الممكن أن تكون له آثار إيجابية على رياضتنا في المستقبل القريب، فتصحيح المسار لبعض الألعاب ليس بالمستحيل لكنه يتطلب النظر بجدية لما تطرحه كوادرها أو يكتب في وسائل الإعلام.
رياضتنا ليست مختصرة بكرتي القدم والسلة ودعمهما بشتى الوسائل لن يبني رياضة حقيقية والالتفات إليهما فقط وحل مشاكلهما عبر اللجنة الأولمبية ميزة يجب أن تمتد لبقية الألعاب، فالمكتب التنفيذي وظيفته الإشراف على كل المفاصل الرياضية وتوفير الظروف المناسبة لتطويرها مع التعامل مع الإعلام كشريك فعلي وعدم النظر إليه كمنبر للمديح غير المحق أو الإضاءة على إيجابيات غير موجودة فقط.