ثقافةصحيفة البعث

“شموع وحروف” جسر ثقافي جديد بين سورية والعراق

طرطوس – محمد محمود  

بصمة مميزة، وآفاق واسعة للتعاون الثقافي والأدبي بين سورية والعراق بدت جلية مع إبصار الجزء الثاني من ديوان “شموع وحروف” النور، والديوان مجموعة من القصائد المنوعة لشعراء سوريين قام بجمعها وطباعتها الشاعر عامر الساعدي صاحب “دار المتن” في بغداد.

حيث احتفل فرع اتحاد كتاب العرب في طرطوس، الإثنين، بتوزيع هذا ديوان المشترك لمجموعة من الشعراء في مقر الفرع.

ورأى منذر عيسى رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب أن الخطوة التي أنجزت بجمع هذا الديوان هي خطوه متقدمة، بعد نجاح الجزء الأول وهي تؤكد عمق العلاقات الثقافيه بين سوريا والعراق بعيداً عن الحدود المصطنعة، وتالياً لا حدود للثقافة وانتشارها.

من جهته، بيّن الشاعر والكاتب و الناشر عامر الساعدي في تصريح لـ”البعث” أن: “فكرة الديوان هي وليده العام السابق، إذ صدر الجزء الأول وضم شعراء عدة من سورية، وتجاوز تقريباً الـ 54 شاعراً و شاعرةً، ولاقى الديوان ترحيباً واسعاً، وفي العام الحالي وبعد أن نجحت هذه الفكرة، رأينا أن كثرة الشعراء الموجودين يتطلب إصدار دواوين عدة جديدة، فمن الصعب أن نضم كل شعراء سورية بجزء واحد، لذا تواصلنا مع الأستاذ توفيق الأحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب، ورؤساء فروع اتحاد الكتاب في المحافظات لاختيار الشعراء، بشرط أن يكون النص غير منشور سابقاً وأن يكون حصري للديوان، وألا يكون للشخص منشور سابق أو ديوان حتى نقدم الفرصة لأكبر عدد من من الشعراء، وفي الجزء الثاني جمعنا ما يقارب الـ 35 شاعراً من محافظات دمشق وطرطوس وحمص وحماة والسويداء، وكنا حريصين على نوعية القصائد، وطالبنا بأن تكون القصيدة ناضجة من كل النواحي سواء بالوزن أم اللغه أم الموسيقى العالية، وفي المقابل تنوعت المواضيع التي يحتويها الديوان لرؤيتنا أن الكاتب لا يمكن تقييده بموضوع محدد، والشيء الجميل كان افتتاحية الديوان وهي قصيدة للشاعر فرحان الخطيب من السويداء، وكانت عن بغداد ودمشق وعمق العلاقة بينهما، فاليوم نرى أن بيننا كسورية والعراق جسراً ثقافياً متيناً تؤكده هذه الأعمال الأدبية المشتركة”.