محترفون وهواة في معرض “مواهب طبية”
حمص – سمر محفوض
بمشاركة ١١ فنان هواة ومحترفين ما بين طلبة وهيئة تعليمية، افتتح، المعرض التشكيلي الفني “مواهب طبية” في مجال الرسم والتصوير الضوئي وفن الماندالا والخط العربي وفن الأوريغامي، والذي نظمه مكتب الاعداد والثقافة والإعلام بفرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي، وذلك في صالة المعارض بكلية الهندسة المدنية.
وأشارت الدكتورة زهور عبد الهادي، رئيسة مكتب الإعداد الفرعي، إلى أن المعرض يضم إبداعات متنوعة وأن اهتمام الجامعة لا يتوقف عند الجانب الأكاديمي، بل يتعداه إلى تنمية المواهب ودعمها والإضاءة عليها، مبينةً أن المعرض يحمل سمة خاصة بالتعاون بين فنانين محترفين وتجارب أولية لمواهب واعدة، معدة أن الفن قيمة ومعيار حقيقي لرقي وتقدم المجتمعات الحضارية، وقد عبر المشاركون عن شغف الروح الإنسانية في لوحات تحمل هموم وتطلعات الطلبة نحو المستقبل الواعد.
وأكد الدكتور لؤي مرهج، مدرس التصميم المعماري في كلية العمارة، والمشارك في عدد من لوحات التصوير الضوئي، أن الاعمال المشاركة بالمعرض تنوعت ما بين أعمال مهمة لفنانيين يمتلكون تجربة واسعة إلى جانب تجارب مبشرة لهواة يحملون مشروعاً يستحق الرعاية والاهتمام، متمنياً أن تتوسع تجربة معارض وملتقيات الفن التشكيلي بالجامعة، لتستقطب مهرجانات للرسم والنحت لفنانيين سوريين وعرب وعالميين أيضاً، ولاسيما أنها تمتلك البيئة المناسبة من تجمع شبابي كبير، بالإضافة إلى ساحات واسعة وحداىق كبيرة جميلة.
وبيّن الفنان باسم نيصافي أن المعرض ضم عشرات اللوحات من الرسم بالفحم والمائي والرصاص، بالإضافة إلى التصوير الضوئي وبعض الأعمال اليدوية الرائدة لفن الأوريغامي، موضحاً أن الموهبة مهمة، لكن يجب صقلها بالدراسة والاطلاع على تجارب الآخرين.
وفي السياق ذاته، أشارت الطالبة سارة الرجب إلى أن حب الفن هو بوابة النجاح وعن مشاركتها بلوحات ست، لوحتين عن حمص القديمة ولوحة ثلاثية تحمل قصة عن شخص منعزل ورحلته للوصول إلى التوازن، كما تتناول في لوحة ثانية موضوع الدراما عبر المزج بين الأبيض والأسود، وتخصص لوحة أخرى لموضوع مفتاح الحياة في تشكيل رشيق يجمع بين الأفعى والأنثى كتجسيد لفكرة الولادة والتجدد.
وبينت غنى ملحم ـ طالبة سنة خامسة صيدلة ـ أن مشاركتها بلوحات الماندالا إلى جانب زملائها المبدعين، يتيح فرصة لتبادل الخبرات والمعارف في مدارس فن الرسم المختلفة، وأن المعرض يحمل رسالة رشيقة هي أن طلاب الكليات الطبية يمتلكون مواهب إبداعية إلى جانب دراستهم الأكاديمية.
وتحدث المشارك سامر حسين عن فن الأوريغامي، مبيناً أنه ينتمي إلى فن التصميم الفني وهو عبارة عن تشكيل قصاصات الورق بشكل مجسمات مثلثة ليقوم بتجميعها إلى مجسم كبير يمثل أشكال وطيور وحيوانات وسواها، وهو عمل دقيق ويحتاج الصبر والمخيلة والحس الجمالي الرهيف، لافتاً إلى أن بعض الأشكال المنفذة تحتاج إلى أكثر من ألف مجسم ورقي، ومتمنياً الاهتمام بهذا الفن ورعايتة، وأن مشاركته هذه منحته الثقة بالنفس حتى يكمل موهبته إلى جانب الدراسة.
ورأت حنين الفهد خريجة الصيدلة أن المعرض فرصة لتسليط الضوء على المواهب باعتباره مساحة فنية مهمة لهم تزيد من خبرتهم وتدعم موهبتهم، وأضافت أنها تركز في لوحاتها على رسم الخيول لما تمتلك من صفات الصلابة والقوة والعنفوان والرشاقة والوفاء.