رياضةصحيفة البعث

في نهاية تراجيدية.. تشرين خسر ألقاب الموسم الكروي

ناصر النجار
فريق تشرين من أعرق الأندية المحلية، حمل اللقب لثلاثة مواسم متتالية في الدوري الكروي الممتاز قبل أن يسيطر الفتوة على اللقب في الموسمين الأخيرين، والموسم الماضي نال تشرين لقب كأس الجمهورية، لكنه خرج من الموسم الحالي صفر اليدين في كل المسابقات ويبقى لديه بصيص أمل في المنافسة على أول لقب في الدوري الأولمبي تحت 23 سنة.
كان بالإمكان أحسن مما كان، لولا الكثير من العثرات والعقبات التي تعرض لها النادي في مسيرته هذا الموسم، والأهم فيها الأزمة المالية التي ألقت بظلالها على الفريق، وختمت هذه الأزمات مجتمعة باستقالة إدارة النادي بوقت حرج جداً، وكأنما أريد للبحارة أن يغرقوا بشبر ماء، والموسم لم ينته بعد، والفريق أمامه استحقاق مهم في نصف نهائي كأس الجمهورية.
ورغم أن تشرين خسر ذهاب نصف النهائي في دمشق برباعية ثقيلة أمام الفتوة إلا أنه استرد روحه وختم الموسم في مباراة الإياب بفوز ذهبي ومعنوي كبير حقق فيه كل أهدافه وفي أهمها أنه فاز على بطل الدوري، وحقق رقماً قياسياً بعدم الخسارة على أرضه في 23 مباراة.
في الدوري جاء الوصيف الثاني للفتوة وتأخر عن جبلة بفارق الأهداف، وحقق العديد من النتائج الجيدة في الإياب ولم يخسر في هذه المرحلة إلا مباراة واحدة امام الفتوة في دمشق، وهو بالوقت ذاته دفع ضريبة تأخره في مرحلة الذهاب إلى المركز الرابع.
الأزمات بدورها انعكست على فريق الشباب الذي اضطرب إدارياً وفنياً ولم يحقق النتائج المطلوبة ولم يظهر بالصورة الحقيقية للفريق التي تعكس مستوى لاعبيه وموهبتهم الجيدة، ومؤخراً نال ناشئوه لقب المحافظة كبطولة تلملم بعض الجراح وتروي ظمأ المتعطشين من أبناء النادي للبطولات.
على الصعيد الانضباطي تعرض الفريق للعديد من العقوبات بسبب الخروج عن النص في بعض المباريات، وينطبق على جمهور البحارة مقولة ومن الحب ما قتل! فتسبب الجمهور بالكثير من العقوبات والغرامات المالية التي كان من الممكن تفاديها.
الموسم الأصفر بحلوه ومره أنتهى وأبناء النادي يأملون أن تصدر الإدارة الجديدة بسرعة لتبدأ عملها قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، كما يأمل جمهور النادي أن يحظى ناديهم بالمنشآت والاستثمارات التي تعينه على قضاء حاجاته.
اليوم أعلن العديد من لاعبي تشرين المحترفين على مواقعهم بصفحات التواصل الاجتماعي عن مغادرة الفريق بعد نهاية عقودهم، قد تكون خطوة بمصلحة فريق تشرين لأن النادي مملوء بالمواهب والخامات الواعدة سواء تلك التي ظهرت مع الفريق الأولمبي أو مع فريق الشباب، ويتمنى جمهور النادي أن يتم الاعتماد على خيرة أبناء النادي في الدفاع عن ألوانه وعدم الاعتماد بالكلية على المحترفين، ولا شك أن وجود أبناء النادي بالفريق أفضل بكثير من محترفين لا هم لهم إلا المال ولا شيء غير المال.