صحيفة البعثمحافظات

كروم الزيتون وأحلام المزارعين التي تبخرت!

طرطوس- وائل علي

كان من المتوقع أن يكون موسم زيتون محافظة طرطوس لهذا العام استثنائياً لأنه، وفق العرف الشائع، عام حمل غزير يوازي موسم العام قبل الفائت وأكثر. وبسبب أن شجرة الزيتون – كما يقول المهندس الزراعي محمد غانم عبد اللطيف رئيس دائرة الأشجار المثمرة المتخصصة ورئيس شعبة الزيتون في مديرية زراعة طرطوس – لم تحصل على حاجتها من البرودة التي تتطلب ٤٥٠ ساعة برد تحت ٧° م، إضافة إلى أن زيادة الهطولات المطرية في كافة مناطق المحافظة التي فاقت المعدلات والجو المعتدل الرطب، فقد جاءت الظروف مواتية لانتشار مرض فطر تبقع عين الطاووس وبالتالي تساقط كميات كبيرة من المجموع الخضري.

وأكد عبد اللطيف أن مديرية الزراعة قامت بحملة مكثفة لمكافحة فطر تبقع عين الطاووس قدمت خلالها الجرارات والمحروقات والمرشات مجاناً، بالمقابل قدم المزارع المبيد وعامل الرش.

وبخصوص ذبابة ثمار الزيتون أوضح رئيس الشعبة أن تعليق المصائد يبدأ مع بلوغ حجم الثمار قطر ٨_٩ سم وهذا يوافق أواخر حزيران القادم حيث تقدم المديرية للمزارعين من خلال وحداتها الإرشادية المحلول الغذائي مجاناً.

وبالنسبة لتقديرات الإنتاج المتوقع من موسم الزيتون والزيت فلا زال الوقت مبكراً ولن يكون متاحاً قبل الجوله الإحصائية الرابعة التي تبدأ في شهر حزيران القادم أيضا ومابعد.

يشار إلى أن محافظة طرطوس تحتل المركز الثاني على مستوى القطر بزراعة الزيتون بعد حمص وتبلغ المساحة المزروعة ٧٥ ألف هكتار وعدد الأشجار الكلي يفوق ١١ مليون شجرة المثمر منها يفوق ١٠ مليون شجرة.