“شباب البعث صوت الحوار وصانع التجديد” في ملتقى البعث للحوار بفرع جامعة تشرين
اللاذقية – مروان حويجة
أقامت قيادة فرع جامعة تشرين للحزب الجلسة الثالثة لملتقى البعث للحوار تحت عنوان “البعث صوت الحوار وصانع التجديد”.
وأوضح الرفيق عمران كنجو عضو قيادة الشعبة الثالثة: أنّ الجلسة يتأتى عنوانها من جلّ اهتمامات الرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد ألا وهو الشباب، وننطلق من قول الرفيق الأسد، إنّ أهم ما ينقص المجتمع السوري ومجتمعاتنا العربية عموما هو تفعيل الحوار بين مختلف الشرائح وعلى كل المستويات”، مشيراً إلى أن الحوار المقصود هو ذلك الحوار البناء الهادف لإيجاد الحلول وليس الحوار من أجل الحوار فقط، و هذا اللقاء الحواري يجمع رفاقاً بعثيين من الشباب إيماناً بما للشباب من دور هام يعوّل عليه الحزب والوطن في تقديم الرؤى والأفكار التي تسهم في تحقيق الارتقاء المستمر بالحوار الذي يشكل الركيزة الأساس في البناء والتطوير.
بدوره الرفيق الدكتور منير عباس، عضو الهيئة التدريسية في كلية الحقوق، أكّد أنّ نجاح الحزب في حواراته، وفي تطوير مسيرته، ورسم سياساته الملبّية لطموحات الجماهير، لا تعني فقط نجاحاً للبعث، وإنما تعني نجاحاً للمجتمع السوري بكل قواه ومكوناته وأطيافه، وهناك ضرورة لاستمرار الحوار في مسيرة الحزب لأنّ الحوار لا يجوز أن يكون أمراً طارئاً أو ظرفاً عابراً يحدث لمرة واحدة، بل يجب أن يعتبر جزءاً من الثقافة الديمقراطية بما يكفل استمرارية الحوار على المدى الطويل.
ولفت إلى أن الضرورة تقتضي إنشاء منبر خاص بالحوار، أو تشكيل هيكل مؤسسي أكبر بمثابة مؤسسة للحوار، واقتراح إحداث مركز استراتيجي للحوار البعثي مقرّه دمشق وله فروع في المحافظات يقع على عاتقه وضع سياسة واضحة المعالم المحدّدة للأنشطة والبرامج وإدارة منتديات نقاشية بين القواعد والقيادات ومع المجتمع.
ولفت إلى أن الحوار داخل الحزب وخارجه أحد أهم المفاهيم الأساسية التي بدأت تظهر بقوة على ساحة الفكر البعثي المعاصر، وترجع زيادة الاهتمام به إلى عمليات الإصلاح والتجديد الحزبي الذي يعتمد على تفاعل جميع عناصر المنظومة الحزبية داخل الحزب من ناحية، وتفاعل الحزب مع المؤسسات الأخرى من ناحية ثانية، وحتى يكون الحزب قادراً على التحاور مع القوى الأخرى يجب أن يكون قادرا على التحاور الداخلي لأن الحوار الداخلي شرط مسبق للدخول والانخراط في الحوار مع القوى والأحزاب.
من جهتها الرفيقة آلاء حبيب، تحدثت عن أهم ما يحقق عملية حوار ناجحة فعّالة، حيث يقدرك الآخرون عندما يكون لديك القدرة على الإنصات وفهم مايقدمونه من معلومات، وبالتالي تحقيق مخرجات أفضل، ما يضمن الحصول على نتائج مرضية لجميع الأطراف.
وتابعت: إن حزبنا لم يستثن الشباب يوماً بل أولى اهتمامه للشباب بإنشاء منظمات مثل اتحاد شبيبة الثورة و اتحاد الطلبة، فاعتنى بهذه الشريحة من مراحلها الأولى، ورأى في الشباب البعثي شباب قادر على الحوار قادر على الاستماع، كما أن حوار الرفيق الأمين العام للحزب مع عنصر الشباب يؤكد على أن الحزب يعطي هذه الشريحة اهتمام واسع.
بدوره الرفيق علي عبد اللطيف، مدير مؤسسة فعال للتأهيل والتدريب، ركّز على دور جيل الشباب في صنع التجديد بما يميّز جيل الشباب من روح الإبداع وإرادة النجاح، وعرض لتجربة النجاح التي حققتها مؤسسة فعّال، وما لاقته من اهتمام ورعاية من رئاسة الجمهورية، ومتابعة حثيثة من الاتحاد الوطني لطلبة لسورية، وتكريس روح المبادرة النوعية بعمل الفريق، وكانت الانطلاقة من جذور الأرض التي يمثلها الشباب.
وأوضح أن مسؤوليتنا كشباب أن نصنع إنجازاً بروح العمل الجماعي لأن هدفنا خلال المرحلة القادمة كبعثيين وغير بعثيين أن نعمل بتشاركية حقيقية في كل المجالات والقطاعات لتغيير الواقع نحو ما نطمح إليه.
بدوره الدكتور سلام محمد عضو قيادة الفرقة الثالثة في الشعبة الثانية، ركّز على دور الشباب في التغيير والتجديد بوصفه سنّة الكون، مبيناً أن المؤسسة الحزبية الناجحة هي التي تكرّس التجديد في عملها وفي آليات تنفيذ خططها وبرامجها، وهذا التجدد يتماهى مع مبدأ الطبيعة نفسها، وهذا ما نشهده حالياً من حراك في حزبنا العظيم، وعلينا أن نكون عوناً لحزبنا كي يتجدّد باستمرار ، وأن نكون أداة التغيير وسبيله، والأهم أن تترسخ لدينا القناعة بالتجديد والتغير لما فيه خير لحزب البعث الذي سيبقى سباقاً في التجدد.
حضر الملتقى الرفاق أعضاء قيادة فرع جامعة تشرين للحزب ونواب رئيس الجامعة وأمناء وقيادات الشعب الحزبية وعمداء الكليات.