الجلاء يضيّق الفجوة مع الوحدة في دوري السلة.. ولوحة الفرح تتلطخ!
حلب – محمود جنيد
فرض فريق الجلاء على الوحدة منافسه في نصف نهائي دوري سلة الرجال الـ”فاينال4″ مواصلة السلسلة بتغلبه عليه بنتيجة 66/74، في ثالث مواجهات الفريقين التي أقيمت يوم أمس في صالة نادي الجلاء بحلب، لتصبح النتيجة فوزين للوحدة مقابل واحد للجلاء.
على الصعيد التنظيمي، كلّ شيء سار على خير ما يرام حتى صافرة النهاية، جمهور حماسي من أقطاب الأندية الحلبية جلاء واتحاد وحرية تجمعت تحت راية مساندة الجار وكان لحضوره الضاغط تأثيره الإيجابي الكبير في تحقيق النتيجة الإيجابية، لكن ما حدث بعدها نغّص الفرحة وشوّه اللوحة التي تلطخت بمشهد الدماء التي سالت على وجه عضو رابطة مشجعي نادي الجلاء باسل إبراهيم الذي تعرّض للضرب المؤذي، وهناك من أكد لـ”البعث” أن أحد إداريي فريق الوحدة خلال توجّهه إلى غرف الملابس كذلك أحد اللاعبين أشار إلى رجال حفظ النظام إلى بعض مشجعي الجلاء بداعي قيامهم بهتافات وإيماءات استفزازية ليحدث ما حدث، وعلى العكس من ذلك هناك من عاب على لاعب الوحدة الدولي عبد الوهاب الحموي إيماءاته غير اللائقة للجمهور التي قوبلت بالتصفيق، وأكدوا أنه من أشعل فتيل المشكلة التي لم تصدر عن الجمهور بأي شكل من الأشكال، فكان الدور السلبي المعاكس، فعوضاً عن ضبط الأمور والسيطرة عليها جاء الضرب على “عماها” بتصرف وصفه البعض بالفردي الذي لا يمكن أن يحسب على حفظ النظام الذين قاموا بكامل واجباتهم خلال المباراة.
في حين أكد عضو مجلس إدارة نادي الجلاء جاك باشاياني لـ”البعث”، أن الأمر الذي لن يفسد للروح الرياضية والأجواء المثالية التي ميّزت الأمسية قضية تمّت تسويتها بالشكل المناسب والمرضي للشخص الأخلاقي الذي تعرّض للحادث.
وبالنسبة للجانب الفني فقد نجحت خطة الجلاء التي أعدّها مدرّبه للمباراة، إذ تمكن من وضع التكتيك والتشكيل المناسب للحدّ من فعالية لاعبي الوحدة الأجانب الطاغية التي كانت علامة فارقة مرجحة في مواجهتي العاصمة، من خلال اختيار طريقة الدفاع الفعالة كذلك العناصر التي زجّ بها في بداية المباراة وإعطاء القادمين من دكة الاحتياط وتحديداً جورج نونو الذي لعب 21 دقيقة، دقائق أكثر في هذه المباراة لتحقيق المداورة والتقنين من جهود اللاعبين وخاصة رامي مرجانة.
وبالفعل نجح دفاع الجلاء بعزل محترف الوحدة وقوته الضاربة دونتي لامونت عن المجموعة لتقلّ فعاليته التهديفية بدليل تسجيله 20 نقطة في مباراة الأمس مقابل 41 نقطة في المباراة الأولى و32 نقطة في الثانية، ليتمكّن محترف الجلاء ستانلي ديفيز لأول مرة في السلسلة من خطف لقب أفضل مسجل بالمباراة بـ23 نقطة.
مدرّب الجلاء عبود شكور شكر لاعبيه على عطائهم وجمهور حلب على المؤازرة الفعالة التي كانوا معها اللاعب رقم ستة بالفريق، وأشار إلى أن فريقه كان مصمماً على تدارك التأخر وتقديم عرض يليق بسلة الجلاء، وتمّ التحضير للمباراة بصورة دقيقة واختيار التكتيك المناسب الذي كان ناجعاً، ولاسيما مع ارتفاع الفارق في بعض المراحل إلى 19 نقطة، مؤكداً أن الهدف المقبل هو تسجيل فوز جديد في حلب والوصول إلى المباراة الخامسة والمنافسة حتى الرمق الأخير على بطاقة التأهل إلى النهائي.